لم أتوقع ذلك: "الجوع" قد يشفي "فشل القلب".. وفقاً لمعهد كارولينسكا

تُظهر دراسة أجريت في "معهد كارولينسكا" (Karolinska Institutet) أن هرمون الجوع قد يزيد من قدرة القلب على ضخ الدم في حالات الإصابة بمرض فشل القلب. وبالتجربة، تبيّن أنه بعد مرور ساعتين من العلاج بالهرمون زادت كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة بنسبة 28%. وقد تم تمويل هذه الدراسة من قبل "مؤسسة القلب والرئة" (Hjärt-Lungfonden) وفق ما ذكرت خدمة mynewsdesk الإخبارية.

وتقول "كريستينا سباريليونغ" (Kristina Sparreljung)، الأمينة العامة لـ "مؤسسة القلب والرئة": "توفر نتائج هذه الأبحاث الأمل لـ 250،000 شخص في السويد يُعتقد أنهم يعيشون مع فشل القلب. من خلال زيادة قدرة القلب على الضخ، يمكن إنقاذ المزيد من الأرواح وزيادة فرص العيش لسنوات أكثر صحة" حسب تعبيرها.

يشار إلى أنه يتم علاج فشل القلب المزمن اليوم بواسطة الأدوية التي تبطئ التطور، لكن هذه الأدوية لا تؤثر على قدرة القلب على الانقباض. وعلى الرغم من العلاج الحالي، يتطور المرض عند مرضى اليوم إلى فشل قلبي أكثر تقدماً في النهاية، مما يؤدي إلى جودة حياة منخفضة، والإقامة في المستشفى، وزيادة خطر الموت.

أما هرمون الجوع، المعروف بـ "غريلين" (ghrelin) فهو موجود بشكل طبيعي في الجسم. ويحفز الشهية ويفرز هرمونات النمو. والباحثون في الدراسة المذكورة هنا تمكنوا من إظهار أن هذا الهرمون يحفز قدرة القلب على الضخ.

وفي هذا الإطار، قال "لارس إتش لوند" (Lars H Lund)، أستاذ وطبيب في "معهد كارولينسكا": "بعد ساعتين من العلاج، تمكنا من رؤية أن كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة قد زادت بمتوسط نسبة 28% لدى المرضى الذين تلقوا غريلين".

وفي الدراسة التي أجريت في "مستشفى جامعة كارولينسكا" (Karolinska universitetssjukhuset) شارك 30 مريضاً مصاباً بفشل القلب. وتم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين، إحداهما خضعت للعلاج الفعال بواسطة "غريلين" والأخرى خضعت لعقار وهمي. تم متابعة المشاركين بعد يومين إلى خمسة أيام.

والآن، ترغب مجموعة البحث في المضي قدماً مع دراسات سريرية أكبر لتطوير جزيئات بهدف تنشيط مستقبلات غريلين وزيادة قدرة القلب على الضخ.