ربّما يكون الحديث عن وئام في الشرق الأوسط بين اليهود وعرب فلسطين ومن يلفّ لفيفهم، أمراً أقرب إلى الحلم الطوباوي اليوم في ظلّ الظروف المستمرة. لكن هذه ليست هي الحال هنا في السويد، ولا يجب أن تكون. لماذا إذاً هناك يهود في السويد يخشون من المتظاهرين والمحتجين الذين ينادون باسم فلسطين؟ لماذا يعتبر هؤلاء اليهود بأنّ الأمر يمسّهم ويشكّل خطراً عليهم؟ ضمن مهمّة "أكتر"، بوصفها منصّة صحفيّة سويدية ذات طابع مميّز، هناك حاجة لإيجاد إجابة على هذا السؤال، بغية مدّ جسر تفاهم يجعل العيش بسلام ممكناً بين الجميع في السويد. من هنا تواصلت "أكتر" مع كلّ من هانا Hanna (التي فضلت عدم ذكر كنيتها للنشر)، ويائير إلسنر Yair Elsner، وهما اثنان من اليهود اللذان يعيشان في مالمو، والنشطان في النقاش الدائر حول الصراع. الحوار التالي معهما هامّ من أجل الوقوف على أبرز مخاوف الكثير من اليهود السويديين ووجهات نظرهم في قضايا ذات صلة.اليهود السويديون والصهيونيةبالنسبة للعرب عموماً، في السويد وفي غيرها، ما أن يتمّ ذكر الصهيونية، حتّى يتداعى إلى ذاكرتهم ارتباطها بوعد بلفور الذي أعطاه المستعمر البريطاني للحركة الصهيونية. ترى وجهة النظر هذه بأنّ المستعمر البريطاني أعطى أرضاً لا يملكها هي فلسطين، ليهود أوروبا دون وجه حق. بالنسبة لعموم العرب، هذا ما تعنيه كلمة صهيونية. وهم يحمّلون "التنظيم الصهيوني" الذي تربطه رواياتهم بمجموعة من العائلات الثريّة من اليهود، وزر قيام دولة إسرائيل وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم وأرضهم، ووزر الحروب والدعم الأوروبي والأمريكي اللاحق الذي تحصل عليه دولة إسرائيل في مواجهتهم. لكنّ هذه النظرة إلى الصهيونية لا تتفق مع نظرة الكثير من اليهود حول العالم إليها، ومنهم الكثير من اليهود في السويد. لهذا ومن هذا المنطلق كان علينا أن نسمع من اليهود السويديين أنفسهم: كيف ينظرون بشكل عام إلى الصهيونية، وهذه هي الإجابة التي حصلت عليها "أكتر" من هانا وإلسنر دون أيّ تعديل:«اليهود حول العالم يشعرون بشكل عام بارتباط قوي بإسرائيل. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن إسرائيل تمثل، في نواحٍ كثيرة، تحقيقاً لأحلام وتطلعات استمرت بين الشعب اليهودي لمدة 2000 عام، وهي تطلعات ذات أساس ديني وقومي. الكثيرون يرون أيضاً أن إسرائيل تشكل مصدر أمان، في حال تفاقمت معاداة السامية وأصبح من غير الممكن أن يشعر اليهود بالأمان في السويد أو في بلدان أخرى. كما أن هناك العديد من اليهود لديهم أقارب في إسرائيل، ويقوم الكثير منهم بزيارة البلد بانتظام، مما يعزز الروابط العاطفية القوية.التصورات المتعلقة بما تعنيه الصهيونية، كما يتداولها العرب والمسلمون وحتى داخل اليسار السويدي، غالباً ما تكون مختلفة تماماً عن الكيفية التي يفهم بها اليهود السويديون الصهيونية وما تعنيه لهم. الصهيونية كظاهرة تاريخية هي حركة متعددة الأوجه تشمل كل شيء من الاشتراكيين إلى القوميين اليمينيين، ومن العلمانيين الملحدين إلى المتدينين العميقين. القاسم المشترك بينهم هو السعي نحو حكم ذاتي يهودي في الوطن التاريخي، الذي يمكن تسميته فلسطين أو إسرائيل؛ فالاسم ليس بالأمر الحاسم. هذا هو القاسم المشترك الذي يرتبط به معظم اليهود السويديين. هكذا يفهمون الصهيونية. اليوم، تعني ببساطة دعم الحق المستمر لدولة إسرائيل في الوجود كدولة يهودية. وهذا لا يعني بالضرورة أنهم يعارضون قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل».معاداة الصهيونية ومعاداة الساميةبمجرّد أن تتحدّث مع أحد منظمي الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في مالمو أو في يوتوبوري أو في ستوكهولم، وتسألهم عن معاداة السامية، سترى في وجههم امتعاضاً واستغراباً، وستكون الإجابات دوماً هي بما معناه: «نحن ضدّ إسرائيل ولسنا ضدّ اليهود، بل إنّ معنا يهوداً في المظاهرات والاحتجاجات ونحن فخورون بوجودهم معنا. لكنّ الذين يريدون الوقوف ضدنا دون سبب يروجون بأننا معادون للسامية». أو أنّك ستسمع: «العرب شعوب ساميّة، فكيف يكونون ضدّ السامية، ولكنّها تهمة من يريد تجريمنا»…الخ.من هذا المنطلق، نرى دائماً بين مؤيدي فلسطين ارتياباً بكلّ من يلمّح بأنّهم قد يحملون، ولو عن غير قصد، شعارات معادية للسامية. لهذا طلبنا من هانا وإلسنر الإجابة على السؤال التالي: «لماذا معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية؟»، وهاهي الإجابة دون أيّ تعديل:«معاداة الصهيونية لا يجب أن تكون بالضرورة مبنية على معاداة السامية. على سبيل المثال، هناك مجموعات يهودية دينية معادية للصهيونية بناءً على تفسيرها للدين اليهودي. مثال آخر على معاداة الصهيونية التي لا تعدّ معاداة للسامية هو الرفض الأيديولوجي العام لجميع أشكال القومية واعتبار الدولة القومية نظام حكم غير شرعي. ومع ذلك، إذا كان التركيز في المعارضة موجهاً بشكل خاص ضد «إسرائيل» كدولة قومية للشعب اليهودي، بينما تُعتبر الدول القومية لشعوب أخرى مقبولة، ففي هذه الحالة قد نتعامل مع معايير مزدوجة، وهذا يمكن أن يكون معادياً للسامية.كثيراً ما يُستخدم مصطلح "صهيوني" كمرادف لكلمة "يهودي"، بهدف إخفاء معاداة السامية. يعود هذا إلى الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الأيديولوجيا الاشتراكية واضحة في معاداتها للعنصرية، ولذلك كان من غير الممكن لقادة الاتحاد السوفيتي التعبير عن آراء معادية للسامية بشكل صريح. ومع ذلك، كان هناك تاريخ طويل من الاضطهاد المعادي للسامية في الاتحاد السوفيتي، واستمر هذا الاضطهاد حتى بعد الثورة الشيوعية. كان اليهود يُشككون ويُستخدمون ككبش فداء، وظلت الأفكار المعادية للسامية كما كانت دائماً، ولكن بدلاً من استخدام مصطلح "اليهود"، كانوا يتحدثون عن "العالميين" أو "الصهاينة". يائير إلسنرللأسف، نرى هذا التلاعب بالمصطلحات اليوم أيضاً داخل اليسار الراديكالي وفي الأوساط العربية والإسلامية. إحدى الطرق لتحديد متى تنحرف الانتقادات الموجهة لإسرائيل إلى معاداة السامية هي النظر إلى اللغة المستخدمة، وهل تعتمد على الصور النمطية الكلاسيكية عن اليهود باعتبارهم أذكياء بشكل مخادع أو متآمرين أو متعطشين للدماء. طريقة أخرى يمكن أن تكون من خلال النظر إلى المعايير المزدوجة المحتملة، أي المعاملة المختلفة لإسرائيل مقارنة بالدول الأخرى».بالنسبة للبعض قد تبدو هذه الإجابة غريبة مع أمرين: الأول أنّ الاتحاد السوفييتي كان أوّل دولة اعترفت بدولة إسرائيل، قبل الجميع وقبل الولايات المتحدة حتّى، وهو الأمر الذي يواجه اليسار العربي حتّى اليوم مشكلة في شرحه لجمهوره عند الحديث عن "الصهيونية" من وجهة نظرهم. «من المفيد أن نرى بأنّ هانا ويائير يقولان بأنّ الاتحاد السوفييتي فعل ذلك لأنّه كان يأمل أن تتحول إسرائيل إلى دولة اشتراكية».الأمر الآخر هو "المعايير المزدوجة" التي تواجهها إسرائيل، والتي قد يرى البعض بأنّ الفلسطينيين هم من يواجهونها وليس إسرائيل، وهو ما تحدثنا عنه بالفعل، ولكن من أجل محاولة تجنب الإطالة، وخوفاً من الخروج من السياق السويدي أكثر ممّا يجب، سنؤجله إلى يومٍ آخر.الخطابات المعادية للساميةفي الواقع، عند الحديث عن خوف اليهود السويديين وخشيتهم من الخطاب المعادي للسامية في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، من المهم أن ننظر عن قرب أكثر إلى ما يسمعه اليهود في هذه المظاهرات، ولهذا سألنا هانا وإلسنر: «هل تظهر خطابات معادية للسامية في المظاهرات المؤيدة لفلسطين؟»، وإجابتهما دون تعديل هي:«في بعض الأحيان تظهر خطابات معادية للسامية بشكل واضح، مثل "خيبر خيبر يا يهود". هذه العبارة تمثل بلا شك تحريضاً ضد اليهود لأنها تشير مباشرة إلى اليهود وتستحضر حرباً تاريخية. شعارات مثل "لا صهاينة في شوارعنا"، "اسحقوا الصهيونية"، و"هناك حل واحد فقط – الانتفاضة، الثورة" هي أمثلة على خطابات تُعتبر بالتأكيد تهديدية، حتى لو كان من غير الواضح تماماً من هم المستهدفون من قِبل مَن يهتفون بهذه العبارات. هل يقصدون المؤسسات الإسرائيلية فقط، أم كل من يدعم وجود إسرائيل، أم جميع اليهود؟الدعم لحركة حماس، وهي منظمة كان ميثاقها لعام 1988 يدعو بشكل واضح وصريح إلى القتال ضد اليهود (رغم أن الميثاق تم تعديله لاحقاً واستبدال كلمة "اليهود" بكلمة "الصهاينة")، يُعتبر أيضاً تهديداً عميقاً. ينطبق الأمر نفسه على الدعم لمنظمات أخرى تدعو إلى العنف، مثل حزب الله، الذي كان وراء الهجوم على المركز اليهودي في بوينس آيرس حيث قُتل 85 يهودياً.من المهم في هذا السياق فهم الأهمية التي تمثلها إسرائيل بالنسبة لغالبية اليهود. اليهود يشكلون، بطريقة ما، جسداً قومياً موحداً. بعضنا يعيش في إسرائيل والبعض الآخر في بلدان أخرى. لدينا آراء وأفكار مختلفة جداً. لكن، في نهاية المطاف، هناك إحساس قوي جداً بالتضامن، خاصة في وجه التهديدات الخارجية. إسرائيل اليوم هي مركز العالم اليهودي، وما يحدث في إسرائيل يمسّ معظمنا بعمق. لذلك، فإن شيطنة إسرائيل تُعتبر غير مريحة للغاية وتُفهم كاستهداف لليهود بشكل عام».في الحقيقة، هناك من اليهود السويديين من يرفض اعتبار إسرائيل تمثّله، وربّما من وصل إلينا حديثه كمثال كان واضحاً في قوله: «لا نريد إسرائيل أن تتحدّث باسمنا». لكن هذا لا يقلل بأيّ حال من أهميّة شعور هانا وإلسنر، ومن يشاطرهما الرأي، تجاه إسرائيل بوصفها مركزاً للعالم اليهودي.العناصر المتطرفةالمشكلة في غالبية وسائل الإعلام عامة، أنّها تقوم بلوي الحقائق لتناسب سياسة داعميها. نرى في هذا السياق الكثير من الإعلام اليميني السويدي وهو يركّز على العناصر المتطرّفة في المظاهرات والاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في السويد، والذين تمّ إعلامنا في أكثر من مكان عن قيام المنظمين أنفسهم في بعض الأحيان بالاضطرار إلى مواجهتهم وشكايتهم إلى الشرطة. لهذا كان من المهم أن نسأل هانا وإلسنر: «لماذا يعتبر اليهود السويديون هذه العناصر ليست أقلية نسبية يمكن تجاهلها؟». وقد كانت إجابتهما دون تعديل:«نظراً لأن الرسائل الرئيسية في المظاهرات المؤيدة لفلسطين تحمل طابعاً عدائياً عميقاً تجاه إسرائيل، وفي درجات متفاوتة تعبر عن عداء تجاه الصهاينة واليهود، فمن الطبيعي افتراض أن هذه الرسائل تعكس الحركة الفلسطينية ككل. كما أن هناك في المنتديات الفلسطينية على الإنترنت خطاباً صريحاً معادياً للسامية يبدو أنه يحظى بالقبول».لا أعتقد أنّ أحداً من المحتجين سينكر الطابع العدائي العميق لإسرائيل في المظاهرات، ولكن سيكون الجدل دوماً (والذي نحاول في هذا المقال عرض وجهات النظر المختلفة لأجله) مرتبطاً بالعداء تجاه اليهود من عدمه. لكن بأيّ حال، إن تحدثنا عن العناصر المتطرّفة، سيقول قائل بأنّ سبب وجود العناصر المتطرفة في المظاهرات الداعمة لفلسطين هو التطرّف المقابل، سواء في إسرائيل التي نسمع الكثير من التصريحات من مسؤولين فيها يريدون ضمّ الضفة الغربية، أو يعتبرون العرب "حيوانات". أو حتّى عناصر يهودية متطرّفة في السويد نفسها، كالتي تتحدّث عن الفلسطينيين بأنّهم «كالأمراض التي تختبئ أحياناً في الأنفاق، وأحياناً أخرى ترتدي ملابس تنكرية، وأحيانًا تخرج إليك مرتدية ملابسها الداخلية ومعها أعلام بيضاء، مثل الإرهابيين في المساجد ومدارس الأطفال»، والتي لا يجب أن تسهى عنها وسائل الإعلام، التي تركّز فقط على العناصر المتطرفة لدى الفلسطينيين.لهذا سألنا هانا وإلسنر: ألا يمكن مقارنة العناصر المتطرفة لدى الفلسطينيين بتلك المتعصبة في إسرائيل والسويد؟ وكان الردّ دون تعديل:«بالتأكيد، هناك أيضاً في السويد و«إسرائيل» تطرّف غير متسامح، ولكنه يشمل أقليات محدودة نسبياً، رغم أنه يتم تصوير الأمر بشكل مختلف في وسائل الإعلام. صحيح أنه منذ الانتفاضة الثانية، وخاصة منذ السابع من تشرين الأول، تراجع الدعم بين الإسرائيليين لحل الدولتين، لكننا رأينا في السابق حركات سلام واسعة النطاق في إسرائيل، وليس لدي شك في أنه لو كان هناك اعتقاد في إسرائيل بوجود شريك للسلام على الجانب الفلسطيني، لكنا قد رأينا دعماً قوياً للتسوية حتى اليوم.مع ذلك، فإن التصور عن الحركة الوطنية الفلسطينية هو أنها، تاريخياً وحتى اليوم، غير راغبة في قبول حق الشعب اليهودي في أرض بوطنه التاريخي، بل تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية "من النهر إلى البحر"، وترى في النضال المسلح السبيل لتحقيق ذلك».الخطوات اللازمةقد لا يتمكّن مقال واحد من وضع كلّ ما يُقال على الطاولة، وذلك مهما طال. لكن يبقى السؤال المهم هنا: «ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها من كلا الجانبين (في السويد) لمواجهة التطرف غير المتسامح؟»، والذي أعرض إجابة هانا وإلسنر، دون تعديل:«أعتقد أننا في وضع حيث المناقشات السياسية حول الحلول الممكنة للصراع، بدلاً من بناء الجسور، قد تزيد من الاستقطاب، لأن نقاط الانطلاق ووجهات النظر حول الواقع مختلفة جداً. قد يكون من الأكثر بنّاءً كخطوة أولى أن نلتقي كأشخاص ونتحدث عن كل شيء باستثناء الصراع في الشرق الأوسط، مع الأمل في أن يتمكن الناس على الأقل من رؤية بعضهم البعض كأفراد، متجاوزين الصور النمطية والتحيزات. إذا تمكنّا من الجلوس معاً، والتحدث بلطف أو حتى الضحك على أمر ما، فهذه بالفعل خطوة كبيرة.الخطوة التالية يمكن أن تكون الاستماع لشخص من "الجانب الآخر" يشرح وجهة نظره حول الصراع، دون مناقشة، بل فقط الاستماع ومحاولة فهم منظور الآخر. ينبغي أن يكون التركيز حينها ليس على الحرب الحالية، بل على الأسئلة الأساسية المتعلقة بتاريخ كل شعب وصلته بفلسطين أو إسرائيل.أعتقد، بناءً على تجربتي الشخصية مع محاولات الحوار، أن هذا قد يكون تحدياً خاصاً للجانب العربي. عموماً، هناك تصورات حول كيفية نظر اليهود لإسرائيل والصهيونية تعتمد على رواياتهم الخاصة أو على روايات سمعوها من يهود معادين للصهيونية. من الضروري للغاية، لأولئك الذين يريدون حقاً الفهم وبناء الجسور، ألا يتحاوروا فقط مع من يشاركونهم نفس الرؤى، بل أن يلتقوا بالجانب الآخر، أي التحدث والتعرف على يهود يشعرون بارتباط عميق أو حتى حب تجاه إسرائيل».في الختام، يمكنني القول إن معظم اليهود السويديين سيكونون سعداء جداً إذا أمكن إيجاد حوار مع "أبناء عمومتهم" العرب هنا في السويد، بشرط أن يقوم هذا الحوار على الاحترام المتبادل لتجارب ومشاعر كل طرف، والانفتاح على روايات بعضهم البعض.إنّ ما قاله الطرفان في الختام هو ما يُقال عنه في العربية: «مسك الختام»، والذي لا يمكن أن يوجد أفضل منه كقول.