لمّ شملها لأنها زوجته.. فتبين أنها زوجة رجل آخر!
 image

عروة درويش

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

لمّ شملها لأنها زوجته.. فتبين أنها زوجة رجل آخر!

منوعات

Aa

زوجة رجل آخر

يحدث في الغربة | عندما تصبح الوحدة في الغربة ثقيلة، ويبحث المغترب عن زوجة تعيش معه بقيّة أيامه، قد يواجه التوفيق، ولكن أيضاً قد يواجه عملية نصب واستغلال لم يضعها في حسبانه. قصّة اليوم هي عن مهاجر من أصل سوري في السويد لم يحالفه الحظ في اختياره.

إليكم القصة كما وردت على لسان قائلها، مع بعض التصحيح اللغوي والإيضاحي فقط دون المساس بجوهر القصة:

قصّة "المغترب"

قصتي التي تسببت في تدميري نفسياً، والعزلة، والتوقف عن العمل، وتراكم الديون..

تعرفت على فتاة عن طريق اخوها المقيم معي، وهي تعود في أصلها إلى مدينة قريبة من مدينتي في وطني الأصلي. تعرفت عليها لأنّ شقيقها علم بأنّني أعيش وحدي وأبحث عن "ابنة حلال"، ولهذا جاء إليّ وأخبرني "لازم نفرح فيك" ونزوجك، وأنّ لديه الفتاة ذات المواصفات المطلوبة: شقيقته.

المهم تواصلت معها أول فترة وبات بيننا تفاهم وانسجام، وبعد ذلك أرسلت أهلي وصارت بيننا الخطبة رسمية. بعد ذلك بدأ أخوها يلحّ عليّ ويخبرني بأنّ التأخر ليس من عاداتهم، وبأنهم يخافون على سمعة الفتاة، وبأنّه سيساعدني في إجراءات لمّ الشمل وتجهيز الشقة.

فعلاً أرسلتُ وكالة مصدقة لوالدي ودفعنا الكثير من الرشاوى حتّى تمّ الزواج. وبعد فترة تمكنت من السفر، وبمجرّد وصولها إلى المطار ذهبت مع شقيقها لاستقبالها. في المطار أصرّت على أن لا تأتي معي رغم أني زوجها بحجة أنها تريد الذهاب مع شقيقها لأنها مشتاقة له ولأنّ هناك مانعاً يجب أن يزول قبل أن تأتي معي، وأنّها ستتصل بي بعد يومين.

فعلاً اتصل بي شقيقها بعد يومين، ولكن بدلاً من أن تحضر لتسكن معي، أنا زوجها، قال لي شقيقها: "لمّا شافتك عأرض الواقع ما ارتاحتلك وما بدها ياك، الله يبعتلك أحسن منها". وبعدها أكمل بنوع من التهديد: "البنت بحمايتي وما رح تقدر تقرب عليها أو تشوفها، والشرطة رح تشتغل بالإجراءات".

وبعد أن جمعت المعلومات لأفهم ما حدث، تبيّن لي أن الجماعة متفقين منذ البداية، وأن الفتاة متزوجة (زواج شيخ) من قبل في لبنان وناصبين على شخص آخر قبلي.

خسرت بسببها بحدود 13 ألف يورو بين إجراءات لم شمل وتجهيزات وحوالات مالية وتأجير شقة. يا ليتكم تعتبرون هذه القصة عبرة لكم.


ما هي "يحدث في الغربة"

"يحدث في الغربة" هي مساحة نعرض فيها قصصاً متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس لدينا ما ينفي صحتها وحدوثها، وليس لدينا ما يدعمها. 

الهدف من تداول هذه القصص هو إعطائها المساحة المناسبة لأنّ كثيرين ممّن يعانون ويعيشون هذه القصص لا يدركون مدى أهميتها لبقيتنا، خاصة أنّ بعض تجاربهم تترجم مخاوفنا وتعبّر عن دواخلنا، لكنّ القصة تبقى محبوسة ضمن "حساب شخصي"، أو تضيع في صفحات مجموعة صغيرة للمهاجرين.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات