Aa
أكتر-أخبار السويد: كتب رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، منشوراً على صفحته في الفيسبوك حول وباء كورونا، واستراتيجية السويد.
قال فيه: "شهدنا في فصل الربيع حالة جديدة في السويد، تمثلت بانتشار فيروس كورونا، الأمر الذي فرض متطلبات جديدة في بلدنا ومجتمعنا".
وأضاف لوفين: "نحن بحاجة إلى أن نتعلم ونقيّم الاستراتيجية السويدية، والإجراءات المتبعة لمكافحة انتشار العدوى، وهو أمر ضروري من أجل تحصين المجتمع، ومواجهة الأزمة القادمة بطريقة أفضل، لأنه عاجلاً أم آجلاً سيكون هناك أزمة جديدة، سواء أكانت وباء أم شيء آخر يهدد الحياة والصحة والحريات في مجتمعنا".
وأكد لوفين: "في 7 مايو/أيار أصدرت قراراً بتشكيل لجنة للوقوف على حيثيات تعامل السويد مع أزمة كورونا. وفي الوقت ذاته تواصلت مع جميع الأحزاب البرلمانية، من أجل ابداء اقتراحاتهم حول آلية عمل اللجنة. تلقيت الآن جميع وجهات النظر، وسيتبدأ اللجنة عملها قبل الصيف".
وأشار لوفين إلى الاستراتيجية السويدية بالقول: "عندما ننظر إلى الخلف ونقيم تعاملنا مع هذا التحدي، سنجد أن جزءاً كبيراً سار بشكل صحيح. لقد استطعنا تسوية المنحنى، واستطاع موظفو الرعاية الصحية رفع قدرة العناية المركزة، لقد أبقينا المدارس التمهيدية والابتدائية مفتوحة، وسمحنا للأطفال والطلاب الحفاظ على روتين حياتهم اليومي قدر الإمكان، لقد استخدما القوة الجماعية، وسمحنا للدول بالتدخل، ودفع جزء كبير من تكاليف الأجور في الشركات من أجل الحفاظ على الوظائف. إن أصحاب الأجور الذين يحصلون على جزء من رواتبهم من الدولة هذا العام، والذين يبلغ عددهم حوالي 1.3 مليون شخص، سيكونون على استعداد لرفع الإنتاج بسرعة عند إعادة تشغيل الاقتصاد".
وتحدث لوفينعن نقاط الضعف قائلاً: "رأينا أيضاً نقاط ضعف خطيرة، لقد توفي الكثيرون في دور المسنين، وكل حالة وفاة هي مأساة بالنسبة لعائلة وللمجتمع ككل، كان علينا اختبار المزيد في هذه الحالة. لذلك اقترحت الحكومة أن تقوم اللجنة، من بين أمور أخرى، بدراسة أوجه القصور في رعاية المسنين، والتأهب للرعاية الصحية، والجهود المبذولة لزيادة عدد الاختبارات".. "يجب أن تعود اللجنة قبل نهاية العام بتقرير جزئي عن انتشار العدوى في الرعاية الصحية ورعاية المسنين".
وختم لوفين منشوره بالقول: "سنتعلم من الأزمة، وستصبح السويد دولة أقوى مما كانت عليه سابقاً، نحن بحاجة لتحقيق الرفاه بشكل جدي، وبناء مجتمعنا أقوى".