دافع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، اليوم الخميس، عن استراتيجية السويد في التعامل مع فيروس كورونا، بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها داخلياً وخارجياً. وكان عدد من الباحثين السويديين قد حذّروا هذا الأسبوع من أن الاستراتيجية السويدية يمكن أن تكون قاتلة، بالإضافة إلى قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتقاد السويد وطريقة تعاملها مع انتشار الفيروس. لكن رئيس الوزراء ستيفان لوفين اعتبر أن استراتيجية السويد مستدامة أكثر، مضيفاً: "أعتقد أن الاستراتيجية صائبة". كما يرى رئيس الوزراء أن استراتيجية السويد لا تختلف عن الكثير من الدول التي دعت مواطنيها الى التزام التباعد الاجتماعي. وأضاف لوفين "أحد أسباب اختيارنا لهذه الاستراتيجية هو أنها مستدامة، لأنه حسب تقديرنا فإن إغلاق المجتمعات لفترة طويلة لم يكن ممكناً". في حين انتقد لوفين تقصير الدولة بالتعامل مع وضع كبار السن قائلاً: " لدينا الكثير من كبار السن الذين أصيبوا بالعدوى، ويتعين علينا إجراء تقييم مناسب لما حصل ومعرفة الأسباب، هل ما زالت الزيارات تأتي لكبار السن؟ أو أن الموظفين أصيبوا؟". وأضاف لوفين أن الفيروس قد يخف في فصل الصيف لكنه قد يعود في الخريف، لكنه مقتنع بان الفيروس سوف يختفي عاجلاً أم آجلاً. وأوضح لوفين أنه "عند الاستماع إلى الخبراء، أجد صعوبة في رؤية أن لدينا مرضًا سيبقى إلى الأبد، عاجلاً أم آجلاً سيكون هناك أدوية ولقاح". وشكر لوفين موظفي الرعاية الصحية على الجهد الذي يبذلونه قائلاً: "إنهم يبذلون جهدًا رائعاً، ينقذون الأرواح ويصنعون مثل هذا الاختلاف المذهل للجميع ، لذا شكراً كثيراً من البلد بأكمله". وأثنى لوفين على تحمل الناس لمسؤولياتهم قائلاً: "بشكل عام، حدث شيء إيجابي، حيث يتحمل الناس مسؤوليتهم، لقد مشيت كثيراً هنا خلال عطلة عيد الفصح، ولم يكن هناك كثافة في المطاعم، ومعظم الناس يحافظون على مسافة تباعد اجتماعي". المصدر: Aftonbladet