علنت بلدية مالمو بأنّها تخشى التقلبات في سوق الطاقة وتأثيرها السلبي على سكان المدينة ورفاههم. لهذا اتخذ مجلس إدارة البلدية قرار إنشاء شركة كهرباء عامة Malmö Energi och Hållbarhet AB. يطرح هذا الكثير من الأسئلة وإشارات الاستفهام التي يجب أن نجد إجابة عنها لدى سلطات المدينة. لهذا كانت أسئلتنا موجّهة إلى عمدة مدينة مالمو كاترين يامه Katrin Stjernfeldt Jammeh.التأثير على أسعار الطاقة:مع تأسيس شركة Malmö Energi och Hållbarhet AB، سيكون من المفيد فهم الآثار الاقتصادية المتوقعة لسيطرة البلدية على إمدادات الطاقة. هل هناك توقع بأن أسعار الطاقة ستتأثر بشكل إيجابي على سكان مالمو والشركات؟تقول يامه بأنّه يجب البدء بفرض الرقابة البلدية على إمدادات الطاقة. فالوضع المتطرف في سوق الطاقة في العامين الماضيين، والتي ظهر بشكل خاص خلال فترة الأشهر الباردة، أوضح أنّ مدينة مالمو يجب أن تزيد من نفوذها في هذا المجال.ترى عمدة مالمو أنّ الأمل معقود اليوم على زيادة نفوذ المدينة على سوق الطاقة بشكل عام، وهذا يشمل التسعير.تشرح يامه أنّ القرار الذي تمّ اتخاذه يعني فقط أنّ الشركة قد تمّ تشكيلها، لكن تالياً هناك الكثير من الخطوات التي تمّ اتخاذها من أجل ملء المحتوى للشركة. ستسبق هذه القرارات عمليات شاملة، حيث سيتم النظر في كيفية المساهمة بشكل أفضل في توفير طاقة آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة يتحملها سكان مالمو. لهذا من الصعب في هذه المرحلة تحديد الإجراءات التي سيتمّ اتخاذها بالضبط، ومدى تأثيرها على آليات التسعير. في النهاية، سيعتمد كلّ شيء، وتحديداً موضوع التسعير، على القرارات السياسية المتخذة حينها. لكنّ يامه كانت واضحة، فالمدينة لا تستطيع بمفردها إنشاء نظام طاقة عادل وفاعل يخدم المقيمين في المدينة، ولكنّ الشركة الجديدة ستحاول ذلك وستفعل كل ما تستطيع للمساهمة.التعاون مع كيانات أخرىكان نائب العمدة روكو كورسار قد صرّح من قبل بأنّه يسعى وراء الشراكات والتعاون في قطاع الطاقة. دفعنا هذا لسؤال العمدة إن كان ذلك يعني التعاون مع شركات سويدية (خاصة أو عامة)، أم إن كان هناك تحالفات مع الجهات الفاعلة الدولية التي تشترك في أهداف الاستدامة المماثلة.تقول يامه بأنّ الشركة والبلدية لا يزالوا في مرحلة مبكرة من عملية تصميم أشكال التعاون المستقبلية، ولهذا لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي.لكن بالرغم من ذلك، تقول العمدة بأنّ شركة الطاقة الجديدة التابعة للبلدية سيكون لديها غالباً تعاونات محلية. حيث سيكون التعاون الوثيق مع كلّ من قطّاع الأعمال والقطاع العام، وكذلك مع الجهات الفاعلة الأخرى في المدينة هو الأساسي.وتؤكد يامه، أنّ مالمو تكون في أفضل حالاتها عندما "نقوم بالأشياء معاً - مع الأوساط الأكاديمية، ومع الشركات، ومع المجتمع المدني ومع سكان مالمو. وسوف ينعكس هذا في عمل الكيان المشكّل حديثاً: شركة الطاقة".هدف مالمو الطموح والخوف من نقص الكهرباءأعلنت البلدية بأنّ إنشاء الشركة قد يخدم في الوصول إلى هدف المدينة باستخدام طاقة نظيفة ومتجددة بنسبة 100٪ في توليد الكهرباء، بحلول عام 2030. لكن هذا يجب أن يجعلنا نقلق، فبالنظر إلى مشهد الطاقة الوطني والدولي الحالي، قد يكون لتحقيق مثل هذا الهدف واعتناقه تأثير ليس بالإيجابي على المدينة وسكانها، أو على الأقل يفرض ضغوط لا مبرر لها.تقول عمدة المدينة بأنّ المدينة عملت منذ فترة طويلة على زيادة إنتاج الطاقة المحلية بشكل عام، والإنتاج المتجدد على وجه الخصوص. ذكرت لنا يامه بأنّه في يونيو من العام الماضي شرعت المدينة في تخصيص الاستثمار في الألواح الشمسية وتخزين الطاقة في مدينة مالمو، مما يعني أنّه سيتمّ إضافة 6000 ميغاواط كاملة من إنتاج الطاقة إلى المدينة.تؤكد يامه بأنّ البلدية ستستمر في زيادة الإنتاج المحلي، سواء من أجل المناخ، وأيضاً من أجل تعزيز الاكتفاء الذاتي في مالمو. ويصب في الهدف ذاته العمل بنشاط على تدابير توفير الطاقة في مالمو، وذلك سواء على مستوى الأعمال أو الأسر، وهذا وفقاً للعمدة أمر حاسم من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى.