اقتصاد
ما من حل آخر".. الضائقة المالية تدفع السويديين لرهن ممتلكاتهم
Aa
Foto: Mikaela Landström/TT
في ظل تصاعد أزمات تكاليف المعيشة ووطأة التضخم، يواجه المواطنون السويديون تحديات متزايدة في تدبير أمورهم الاقتصادية اليومية. في هذا السياق، يبرز دور مكاتب الرهونات كملاذ آمن للعديد منهم، حيث يسارعون لإيداع ممتلكاتهم كضمان للحصول على النقود اللازمة.
بيتر سوندستروم، الرئيس التنفيذي لمكتب الرهن السويدي الشهير "Pantbanken Sverige"، يعلق على هذه الظاهرة: "نشهد تدفقاً غير مسبوق للعملاء إلى مؤسستنا"، مشيراً إلى أن الذهب يظل الأكثر شيوعاً بين الضمانات، ولكن يلاحظ ازدياد إقبال الناس على تقديم السلع الفاخرة كضمان.
من جانبها، تشير أنيت كارلبيرغ، الرئيسة التنفيذية لمكتب الرهن "Sefina Pantbank"، إلى ارتفاع عدد العملاء الجدد الذين يلجأون إلى خدمات الرهن لأول مرة. وتعتبر كارلبيرغ أن عام 2023 كان بمثابة جرس إنذار للكثيرين، موضحةً أن الأزمة الاقتصادية كشفت عن هشاشة الوضع المالي للعديد من الأسر في مواجهة النفقات غير المتوقعة.
ووفقاً لأحدث البيانات، سجل مكتب الرهن "Pantbanken Sverige" ارتفاعاً قياسياً في حجم القروض خلال العام الماضي، حيث بلغت 1.3 مليار كرونة سويدية، ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالعام 2022. ويؤكد سوندستروم أن هذه الأرقام تمثل أعلى مستوى في تاريخ المكتب، ما يعكس بوضوح تأثير الضغوط الاقتصادية على المواطن السويدي.