سينطلق في ستوكهولم اثنين من أبرز الأحداث على الساحة السياسية والثقافية. حيث يعتبر كل من أسبوع يارفا "Järvaveckan" وأسبوع الميدالين "Almedalsveckan" معاً، القلب النابض للمحادثات السياسية والثقافية في السويد، يجتذبان كل عام عشرات الآلاف من الزوار، بما في ذلك كبار السياسيين والمفكرين والناشطين في البلاد.وبصرف النظر عن حجمهما وتاريخهما، يتميز كلا الحدثين بقدرتهما على تحقيق التواصل الحقيقي بين السياسيين والشعب، ما يجعلهما منصةً حيوية للنقاش. لذا إذا كنت ترغب في الاستماع إلى القادة والمشاركة في المحادثات الهامة، أو حتى فقط الاستمتاع بأجواء العاصمة السويدية الحية، فإن هذه الأحداث هي المكان الذي يجب أن تكون فيه.الحدث السياسي Järvaveckan أو أسبوع يارفابدأ الحدث السياسي أسبوع يارفا Järvaveckan، عام 2013، في الأصل كمهرجان سينمائي صغير بحضور بسيط ليشهد بعد ذلك تحولاً نوعياً ويصبح واحداً من الأحداث السياسية الكبرى في السويد في السنوات القليلة الماضية. يجذب هذا الحدث السنوي الآن عشرات الآلاف من الزوار، مع مشاركة ممثلي جميع الأحزاب السياسية الكبرى. وستجرى الفعاليات في ملعب سبورتس فيلد الرائع، الواقع في ضواحي العاصمة ستوكهولم. كما يحافظ Järvaveckan على نمطه المحلي الديناميكي، الذي يشعر الزوار بأنه أقل تمثيلاً للنخبة بالمقارنة مع أسبوع الميدالين Almedalsveckan، الذي يعد من أكبر المهرجانات السياسية في البلاد.وسيتحدث في 31 من مايو/ أيار، عدد من الشخصيات السياسية الرئيسية في البلاد، بدءاً بزعيم الحزب الليبرالي يوهان بيرسون وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماجدالينا أندرسون. سيتبعهم بير بولوند من حزب البيئة، وليندا ليندبيرغ من حزب ديمقراطيو السويد، في الأول من يونيو/ حزيران، ومحرم ديميروك من حزب الوسط و نوشي داغوستار من حزب اليسار في الثاني من يونيو/ حزيران، وأخيراً غونار سترومير من المحافظين و جاكوب فورسميد من الحزب الديمقراطي المسيحي في الثالث من يونيو/ حزيران.وفي إشارة إلى شعبية المهرجان، الأحزاب الوحيدة التي لن يتم تمثيلها بواسطة قادتها هي حزب ديمقراطيو السويد، حزب المحافظين، والحزب الديمقراطي المسيحي. كما ذكرت عدة صحف سويدية، أن زعيم حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون Jimmie Åkesson، قد قرر عدم حضور أسبوع الميدالين، واختار بدلاً من ذلك الاستمتاع بإجازة صيفية طويلة.ويتضمن برنامج Järvaveckan أيضاً مجموعة من النقاشات العامة حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بدءاً من النمو التقني والمواهب، وصولاً إلى الإسكان والمساواة. كما سيشهد الزوار العديد من الفعاليات الثقافية وعربات الطعام الشهية.وسيستمر الحدث من 31 من مايو/ أيار حتى 3 من يونيو/ حزيران. ويمكن الوصول إليه عبر القطار الفرعي SL من ستوكهولم سيتي إلى سبانغا أو بالمترو من T-centralen إلى Tensta. كما يمكن أيضاً الوصول عبر حافلات من سبانغا Spånga وTensta إلى Spånga IP، حيث يُقام المهرجان.أسبوع الميدالين Almedalsveckanستجتمع، في الفترة من 27 يونيو/ حزيران حتى 1 يوليو/ تموز، النخب السياسية في السويد للمشاركة في مهرجان أسبوع الميدالين السياسي. هذا الحدث السنوي الذي بدأ على شكل خطاب عفوي ألقاه أولوف بالمي Olof Palme (وزير التعليم آنذاك) خلال عطلته الصيفية عام 1968، الآن يشهد حضور أكثر من 40,000 شخص سنوياً.مع ذلك، في السنوات الأخيرة، واجه المهرجان انخفاضاً في الاهتمام ووجهت إليه انتقادات بأنه أصبح أسبوعا للنخبة السياسية بدلاً من أن يكون المهرجان الديمقراطي الذي يهدف له. ومع القلق المتزايد بشأن تهديدات الأمن، بعد الهجوم الذي أودى بحياة طبيب نفسي بارز في مهرجان 2022، يتوقع أن يكون الجو هذا العام أكثر كآبةً.ورغم الصعوبات، فإن المهرجان سيستمر، وسيتقاسم قادة الأحزاب السياسية في السويد المنصة على مدى الأيام، بدايةً مع رئيس الوزراء أولف كريسترسون ومارتا ستينيفي من حزب البيئة في يوم 28 يونيو/ حزيران. يتلوها ماجدالينا أندرسون ومحرم ديميروك في اليوم التالي، ومن ثم نوشي داغوستار وإيبا بوش في يوم 30 يونيو/ حزيران، وأخيراً يوهان بيرسون وليندا ليندبرج في الأول من يوليو/ تموز.للوصول إلى المهرجان، يمكن للزوار الطيران إلى مطار فيسبي أو أخذ العبارة من نيناشامن Nynäshamn.