أخبار السويد
ماجدالينا أندرسون تتجنب تحديد موقفها بشأن مقترح تقصير ساعات العمل
Aa
Foto Henrik Montgomery/TT
زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في السويد، ماجدالينا أندرسون، لم تتخذ موقفًا واضحًا حتى الآن بشأن المقترح المثير للجدل حول تقليص ساعات العمل. وأوضحت أندرسون أن هذا المقترح يجب أن يمر أولاً عبر مناقشات داخل الحزب قبل اتخاذ أي قرار. يأتي ذلك في ظل تباين الآراء بين منظمات العمل وأصحاب الأعمال حول تأثير المقترح على الاقتصاد والنمو.
في 9 أغسطس، قدمت إحدى مجموعات الأفكار داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي اقتراحًا بتقليص ساعات العمل مع الحفاظ على نفس الأجر. ومع ذلك، لم يلقَ المقترح استحسانًا من جميع الأطراف؛ فقد واجه انتقادات من قطاع الأعمال بسبب المخاوف من تأثيره السلبي على النمو الاقتصادي. كما انتقدت جهات داعمة لتقليص ساعات العمل المقترح باعتباره بطيئًا، حيث اقترح تخفيض ساعات العمل إلى 35 ساعة أسبوعيًا بحلول عام 2035، وهو ما اعتبروه غير كافٍ.
ورغم تقديم هذا المقترح، فإن موقف الحزب وزعيمته ماجدالينا أندرسون لا يزال غامضًا. ففي تصريحات لصحيفة "Arbetet"، أوضحت أندرسون أن الحزب لم يصل بعد إلى مرحلة اتخاذ موقف نهائي بشأن المقترح، مؤكدة أن الحزب تلقى حوالي 200 مقترح سيتم مناقشتها جميعًا قبل اتخاذ أي قرارات.
وجهات النظر داخل الحزب:
عندما سُئلت أندرسون عن موقفها الشخصي من تقليص ساعات العمل، لم تقدم إجابة واضحة، بل أكدت أن السويد قد اتخذت خطوات في الماضي لتحسين جودة الحياة من خلال تمديد إجازة الأمومة والعطلات، بدلاً من تقليل ساعات العمل.
وأضافت أن نقابة العمال "LO" تفضل حل هذه المسألة من خلال الاتفاقيات الجماعية بدلاً من التشريعات الحكومية. ومع ذلك، قد تكون التشريعات إحدى الوسائل الممكنة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
من المتوقع أن تناقش هذه القضية بشكل أوسع خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المقبل في مايو/يونيو، حيث سيتم تحديد البرنامج السياسي الذي سيؤثر على الانتخابات العامة لعام 2026.