تمتلك السويد نظرياً "ضمان رعاية صحية" يحد مدة انتظارك لمقابلة طبيب بثلاثة أيام، ومقابلة استشاري بمدة ثلاثة أشهر. لكن الواقع مختلفٌ نوعاً ما. إليك ما يمكنك فعله إذا واجهت فترة انتظار طويلة.ما هو "ضمان الرعاية الصحية" السويدية؟في البداية ينبغي القول إن مبدأ "الوصول الوطني المضمون إلى الرعاية الصحية" في السويد (vårdgaranti) هو حق في الرعاية، محمي بموجب القانون، بدأ تطبيقه في السويد منذ عام 2005.حيث يضمن هذا النظام لجميع المرضى:•الاتصال بمركز رعاية أولية شخصياً أو عن طريق الهاتف أو رابط الفيديو في اليوم الذي يطلبون فيه الرعاية. • موعد مع طبيب أو ممرضة أو طبيب نفسي أو معالج نفسي في غضون ثلاثة أيام من طلب المساعدة. • موعد مع طبيب مختص أو استشاري خلال 90 يوماً من طلب المساعدة.• العلاج أو العملية خلال 90 يوماً إذا رأى الأخصائي ذلك ضرورياً. هل "الضمان" يكفل لي الحق في العلاج؟لا. فإذا قرر الطبيب في مركز الرعاية الأولية، بعد فحصك واستجوابك، أنه لا يوجد ما يستدعي إحالتك إلى طبيب متخصص، فلا داعي لذلك. وبالمثل، إذا قرر الطبيب المختص، بعد فحصك، عدم ضرورة العلاج، فإن حالتك تعتبر منتهية ولا تحتاج المزيد من الإجراءات. هل يمكن أن تكون فترات الانتظار لمقابلة أخصائي أو للحصول على علاج أطول من 90 يوماً؟بالطبع، في الواقع، هي كذلك في معظم الأحيان. فتبعاً للجمعية السويدية للسلطات المحلية والمناطق (SKR)، في شهر شباط كان 32% من المرضى ينتظرون 90 يوماً أو أكثر لرؤية أخصائي، و43 % ممن زاروا أخصائياً كانوا ينتظرون لتلقي العلاج أكثر من 90 يوماً. رغم أن الوضع في الرعاية الأولية كان أفضل قليلاً، حيث تم وضع 80 % من أولئك الذين يسعون للحصول على الرعاية باتصال مباشر مع مركز الرعاية الأولية في نفس اليوم، في حين تم تقييم حالة 83% من الأشخاص من قبل طبيب أو ممرضة في غضون ثلاثة أيام.إذاً ماذا يمكنني أن أفعل إذا ما انتظرت فترة أطول من الوقت المطلوب؟للأسف، في الرعاية الأولية، لا توجد طريقة للمرضى كي يقدموا شكوى حول اضطرارهم إلى الانتظار وقتاً طويلاً لرؤية الطبيب أو الممرضة، ولا توجد طريقة لخفض أوقات الانتظار أيضاً.فكما تقول إيما سباك، طبيبة الرعاية الأولية التي تعمل كرئيسة قسم الرعاية الصحية في SKR: من غير المنطقي إنشاء خط لتلقي الشكاوى من أولئك الذين انتظروا وقتاً طويلاً، لأن الأجدى في هذه الحال الرد عليهم مباشرةً وإعطاءهم مواعيد للرعاية الأولية في المقام الأول.لكن الحكومة السويدية تتبع نوعاً من نظام المكافآت التحفيزي لتشجيع وحدات الرعاية الأولية على تخفيض أوقات الانتظار. حيث تقوم كل وحدة رعاية أولية وكل منطقة بالإبلاغ عن أوقات الانتظار الخاصة بها إلى السجل الوطني لوقت الانتظار، وبعد ذلك وكجزء من اتفاقية الوصول بين (SKR) والحكومة، تحصل السلطات الصحية الإقليمية على مكافأة إذا ما استوفت هدفها حول تخفيض زمن الانتظار. وعندما يتعلق الأمر بالعلاج التخصصي، يحق للمرضى المطالبة بفحصهم أو معالجتهم من قبل أخصائي أو مستشفى بديل إذا كان عليهم الانتظار لمدة تزيد عن 90 يوماً. وإذا ما أحالك مركز الرعاية الأولية الخاص بك إلى أخصائي وهذا لم يتمكن بدوره من تحديد موعد لك في غضون 90 يوماً، فغالباً ما يصلك هذا الإخصائي بوحدة في هيئة الصحة الإقليمية لتعرض عليك العثور على أخصائي بديل، إما داخل المنطقة أو في أي مكان آخر في السويد. وفي هذه الحالة سيتعين على السلطة الصحية الإقليمية بعد ذلك سداد أي تكاليف سفر أو فندق إضافية يتكبدها المريض.ماذا يحدث إذا لم أرغب في السفر لرؤية أخصائي أو لتلقي العلاج؟إذا عرضت عليك هيئة الصحة الإقليمية الخاصة بك اختصاصياً بديلاً، إما داخل منطقتك أو في منطقة أخرى يتيح لك تلقي العلاج في غضون 90 يوماً، ولم تكن على استعداد للسفر، فإنك تفقد حقوقك في الحصول على الرعاية الطبية.فكما تقوب الطبية سباك: "إذا كنت في غوتنبرج، وقالوا إنه يتعين عليك الذهاب إلى ستوكهولم للحصول على علاجك وقلت لا أريد أن أذهب إلى هنا، فقد فقدت حقك نوعاً ما. لذلك عليك قبول ما يُعرض عليك". ماذا يحدث إذا اتفقت مع اختصاصي على الانتظار لفترة أطول؟إذا قال الأخصائي الخاص بك أنه قادر على علاجك في غضون أربعة أشهر، ولكنه قدم لك خياراً بديلاً بتحويلك للعلاج في مكان آخر في فترة مضمونة لا تزيد عن 90 يوماً، وأنت فضّلت البقاء معه والانتظار، فهذا يُعد خيارك الشخصي. ولا يتم احتساب وقت انتظارك الإضافي ضمن الإحصائيات المتعلقة بفترات الانتظار. لكن وإذا لاحظت منطقة ما ارتفاعاً حاداً في اختيار المرضى للانتظار، فسوف يقرر (SKR) التحقيق بالقضية لفهم السبب الذي جعل المرضى يقبلون فجأة الانتظار وقتاً أطول لتلقي العلاج. هل يمكنني الحصول على تعويض مالي إذا انتظرت طويلاً؟لا.ما هي الطرق الأخرى المتاحة لتسريع انتظار العلاج؟عموماً لا تقلل من أهمية الأعراض التي تعاني منها. فالمختصون يميلون عند وضع جدولهم الزمني للعلاج والتقييم، إلى منح المرضى أوقات انتظار مختلفة حسب مدى إلحاح حالتهم. ولهذا السبب من المهم عدم التقليل من أهمية الأعراض التي تعاني منها عند زيارة طبيب الرعاية الأولية. شدد على مرونة وقتكإذا كنت عاطلاً عن العمل، أو طالباً، أو متقاعداً أو لديك وظيفة مرنة للغاية، فمن المستحسن إخبار طبيب الرعاية الأولية الخاص بك بذلك، لأنهم سيكتبون في إحالتك أنك قادر على مراجعة الطبيب خلال مدة زمنية قصيرة بمجرد اخطارك بتوفر موعد شاغر، في حال قيام أحد المرضى بإلغاء موعده.