السويد تعود إلى التوقيت الطبيعي: تأخير الساعة ساعة كاملة نهاية أكتوبر مع نهاية شهر أكتوبر من كل عام، تدخل السويد مرحلة التوقيت الشتوي، أو ما يُعرف رسميًا بـ"التوقيت الطبيعي" (normaltid)، حيث يتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة. ويُطبق هذا التغيير في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد من الأسبوع الأخير في أكتوبر، تحديدًا عند الساعة الثالثة فجرًا، لتُعاد الساعة إلى الثانية. هذا النظام جزء من التزام السويد بالتوجيه الأوروبي الموحد، الذي يهدف إلى تسهيل تنسيق الجداول الزمنية، خاصة في ما يتعلق بحركة النقل والسفر بين دول الاتحاد الأوروبي. خلفية القرار الأوروبي منذ انضمام السويد إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995، تم تمديد فترة التوقيت الصيفي لتستمر حتى نهاية أكتوبر، بعدما كانت تنتهي سابقًا في نهاية سبتمبر. ويستند تطبيق التوقيت الصيفي في دول الاتحاد إلى توجيه أوروبي صدر عام 2000 تحت رقم (2000/84/EG). الجدل حول استمرار تغيير التوقيت أثار تغيير التوقيت الموسمي نقاشًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي. في عام 2018، أطلق البرلمان الأوروبي استطلاعًا عامًا شارك فيه ملايين المواطنين، وعبّر أكثر من 80% من المشاركين عن رغبتهم في إلغاء تغيير التوقيت. وبناءً على ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية إنهاء العمل بنظام تغيير الساعة الموسمي، وكان من المتوقع أن يتم تنفيذ القرار بدءًا من عام 2019. لكن الخلافات بين الدول الأعضاء أدت إلى تأجيل التنفيذ إلى أجل غير مسمّى. كيف يتأثر الناس بتغيير الساعة؟ تغيير التوقيت لا يمر دون ملاحظات من المواطنين، إذ يراه البعض بلا تأثير يُذكر، بينما يعتبره آخرون فرصة للحصول على ساعة نوم إضافية. في تصريحات سابقة، عبّر العديد من السويديين عن تفاعلهم مع التغيير، فمنهم من يتأقلم سريعًا، ومنهم من لا يشعر بأي فرق ملحوظ. إنغمار ليونغ، أحد سكان ليونغسكيله ومن مواليد الثلاثينيات، قال في مقابلة: "لا يؤثر عليّ أبدًا. أستيقظ دائمًا عند السادسة والنصف صباحًا، وأحيانًا حتى قبل ذلك." التوقيت الطبيعي أم التوقيت الشتوي؟ رغم استخدام الكثيرين لمصطلح "التوقيت الشتوي" (Vintertid)، فإن المصطلح الدقيق والأكثر دقة هو "التوقيت الطبيعي" (normaltid). هذا لأن التوقيت الصيفي يُعتبر استثناءً مؤقتًا، بينما يُعد التوقيت الطبيعي هو الوضع الأساسي للساعة في السويد، ويتوافق مع التوقيت الأوروبي المركزي المبني على التوقيت الوسطي للشمس.