مع انتشار الإنفلونزا الموسمية، يعاني العديد من الأشخاص من التهاب الحلق، الصداع، وسيلان الأنف، مما يثير التساؤل: هل ينبغي البقاء في المنزل أم يمكن الذهاب إلى العمل؟ الدكتور ماركوس أولوسون يجيب على جميع التساؤلات ويؤكد أن "المجتمع سيتوقف عن العمل إذا بقي الجميع في المنزل لمجرد الإصابة بنزلة برد بسيطة"، وذلك في تصريحاته لقناة TV4 Nyheterna. انتشار واسع للفيروسات وضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية أعلنت هيئة الصحة العامة السويدية أن انتشار الإنفلونزا في الوقت الحالي يوصف بأنه "قوي نسبيًا"، مما يجعل اتخاذ قرارات بشأن الحضور إلى العمل أو البقاء في المنزل أمرًا مهمًا للحد من العدوى. غالبًا ما تعود الأعراض المنتشرة إلى الفيروسات الموسمية المختلفة، مثل الإنفلونزا، نزلات البرد، والتهابات الجهاز الهضمي، وتختلف التوصيات الصحية بناءً على طبيعة الفيروس. الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي: متى يمكن العودة إلى العمل؟ عند الإصابة بـ القيء أو الإسهال، تختلف الإرشادات الصحية بين الأطفال والبالغين. يجب أن يبقى الأطفال في المنزل لمدة 48 ساعة بعد آخر نوبة قيء أو إسهال. أما البالغون، فيمكنهم العودة إلى العمل بعد 24 ساعة من توقف الأعراض، وفقًا للدكتور ماركوس أولوسون. ويضيف: "في الوقت الحالي، تنتشر العدوى المعوية بشكل كبير، وهي إحدى الحالات التي تستدعي توجيهات صارمة. بالنسبة للبالغين، العودة المبكرة ممكنة لأنهم أكثر قدرة على الحفاظ على نظافة اليدين، مما يقلل من خطر انتشار العدوى". نزلة برد؟ لا حاجة للبقاء في المنزل! تغيرت الإرشادات الخاصة بنزلات البرد مقارنة بفترة جائحة كوفيد-19، حيث كان من الضروري حينها البقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض. لكن وفقًا للدكتور أولوسون، لم يعد ذلك ضروريًا الآن: "إذا كنت تعاني من احتقان بسيط أو سيلان في الأنف، فلا داعي للبقاء في المنزل، إلا إذا كنت تعمل مع كبار السن أو الفئات المعرضة للخطر". ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الحمى أو تشعر بالإرهاق الشديد، فمن الأفضل البقاء في المنزل، وذلك لتجنب نقل العدوى للآخرين وأيضًا لإعطاء الجسم فرصة للتعافي. الإنفلونزا: متى يكون البقاء في المنزل ضروريًا؟ قد يكون من الصعب التمييز بين الإنفلونزا ونزلات البرد العادية، حيث يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة تمكنهم من مواصلة العمل دون مشكلة. لكن الدكتور أولوسون يشدد على أن "أي شخص يشعر بأعراض شديدة يجب أن يبقى في المنزل حتى تختفي الحمى، ويفضل أن يبقى يومًا إضافيًا بعد التعافي". وأضاف أن الفيروسات عادةً تكون معدية لعدة أيام قبل وأثناء المرض، لكن الحفاظ على نظافة اليدين يقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى. متى يكون القرار بيدك؟ يوضح أولوسون أن هناك "لا توجد قواعد صارمة واضحة بشأن مدة العزل"، حيث يعتمد الأمر على حالة الشخص والأعراض التي يعاني منها. لذلك، يوصي الأطباء باتباع الإرشادات الصحية العامة، والبقاء في المنزل عند الحمى أو الشعور بالإعياء الشديد، مع الحفاظ على ممارسات النظافة الشخصية للحد من انتشار العدوى.