بعد حملات التضليل الإعلامي، تعتقد الحكومة السويدية أنه من الضروري اتخاذ خطوات جادة لتحسين صورة السويد في العالم. وفي هذا السياق، سيقوم المعهد السويدي Svenska institutet (هيئة مكلفة بخلق الاهتمام والثقة بالسويد في الخارج) بتشكيل مجموعة خاصة بهدف زيادة الثقة بالسويد في الخارج.أهداف المجموعة الخاصةيقول وزير التجارة الخارجية، يوهان فورسل: "هناك جهات فاعلة مستمرة تنشر بشكل متعمد صورة خاطئة عن السويد. هذه ليست مسألة يمكننا حلها بالإعلانات في غضون أسابيع قليلة".وشهد العام الماضي زيادة بنسبة 10% في عدد المنشورات عن السويد في الخارج، وفقاً للمعهد السويدي. وكانت الزيادة الأكبر في وسائل الإعلام الناطقة بالعربية والتركية، حيث حظيت قضايا حرق القرآن باهتمام كبير.في تركيا والسعودية، تناول حوالي 40% من جميع المحتويات الأحداث المتعلقة بحرق القرآن، مما أدى، وفقاً للمعهد السويدي، إلى تشكيل صورة أكثر سلبية للسويد في أجزاء من الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وتركيا. واستمرت حملة LVU المتعلقة بنشر معلومات مضللة عن «خطف السلطات السويدية للأطفال المسلمين».جهود الحكومة وتأثيرهارغم زيادة التجارة مع الشرق الأوسط، يؤكد فورسل على ضرورة بذل مجهودات كبيرة في تحسين صورة السويد. وسيتم تكليف المعهد السويدي هذا الأسبوع بإنشاء مجموعة فريق السويد "Team Sweden-grupp" لزيادة المعرفة وبناء الثقة بالسويد في الخارج.وجزء من الاستراتيجية هو تعزيز صورة السويد كبلد مبتكر، مع التركيز على الانتقال الأخضر والتحول الرقمي. وهنالك أيضاً خطة لإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر في هذه الجهود.يقول فورسل: "هناك الكثير لنكسبه من هذا. هذه الأمور مرتبطة بالسويد بالفعل ومطلوبة في العديد من البلدان".المجموعة التي سيتم تشكيلها ستحل محل أجزاء من اللجنة الخاصة بتعزيز صورة السويد في الخارج (NSU). وستتخذ الحكومة قراراً بهذا الشأن يوم الخميس.