Aa
اكتر-أخبار السويد .. أدينت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بتهمة غسيل الأموال بعد حصولها على مبالغ كبيرة في حسابها البنكي، قامت بسحبها من أجهزة صراف آلي مختلفة.
وهي ليست حالة فريدة، إذا تتراوح أعمار معظم الأشخاص المدانين بهذا النوع من الجرائم بين 15 و25 عاماً.
وأصبح هذا الإجراء شائعاً بين المجرمين، حيث يجري غسل الأموال التي تم تحصيلها من أعمال إجرامية من خلال تحويلها إلى أشخاص آخرين يقومون بدورهم بسحب الأموال وإعطائها إلى الجاني الحقيقي.
بعض هؤلاء الشباب انخرط في هذه العملية بدافع الخوف وتحت التهديد، والبعض الآخر حصل على مال مقابل استخدام حساباتهم.
تهديد وتخويف
وكانت الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عامًا فقط قد تلقت اتصالاً من شخص تعرفه سابقاً. طلب منها أن تسحب مبلغ 20 ألف كرونة تم إيداعه في حسابها.
وعندما تساءلت عن سبب قيامها بذلك، تعرضت للتهديد والخوف مما دفعها للموافقة.
بعد فترة، أجبرت الفتاة على سحب المزيد من الأموال، ما مجموعه 190 ألف كرونة جاءت من أعمال إجرامية وتحولت إلى حسابها البنكي.
وقالت الفتاة في المحاكمة أنها لم تتجرأ على الرفض لأنها تعرضت للتهديد بأنها ستعاني هي عائلتها في حال رفضت.
غرامات وتعويضات
وبحسب المحكمة فإن تعرض الفتاة للخوف والتهديد لا يخليها من المسؤولية، حيث تم بالفعل إدانة الفتاة بجنحة غسيل الأموال وحكم عليها بدفع غرامة يومية لمدة 50 يوم.
وستدفع أيضاً ما مجموعه 30 ألف كرونة كتعويضات لشخصين تم خداعهما من أجل المال.
وحثّت الشرطة الآباء على التحدث إلى أبنائهم وإخبارهم بأن استخدام حسابتهم لتحويل الأموال وسحبها لصالح أشخاص آخرين قد يكون عمل إجرامي.
وقال كاجسا إرنهولد ، رئيس مجموعة للشرطة: "أولئك المدانون يحصلون على نقطة في السجل الجنائي، ويمكن أن يجدوا صعوبة في التقدم لوظيفة والحصول على التعليم، ومن الممكن أن يدفعوا تعويضات وتكاليف للمحكمة".