قالت المحامية السويدية تولوي ماسوري التي تعمل مع اليونسيف داخل سوريا إن هناك 11 مليون شخص في البلاد يحتاجون للمساعدات الإنسانية ونصفهم من الأطفال. وقد تحدثت ماسوري إلى صحيفة أفتون بلاديت عبر سكايب من دمشق، لتصف الواقع المأساوي للاجئين الذين يعودون إلى بيوتهم المدمرة في مناطق مختلفة من سوريا. وقالت تولوي ماسوري للصحيفة إنه في عام 2018 عاد حوالي 56 ألف لاجئ سوري من دول الجوار إلى بيوتهم المدمرة، وكذلك عدد كبير من اللاجئين داخل البلد ليجدوا بيوتهم إما مدمرة بالكامل أو بشكل جزئي، علاوة عن تدمير الطرق والمشافي، وكذلك المدارس بسبب القصف الشديد. اختارت تولوي ماسوري التي درست الحقوق في إوبسالا رغم خوف عائلتها عليها العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، بهدف مساعدة الأطفال والنساء في ظروف الحرب القاسية. وقد أجبرت عائلة ماسوري على الفرار من إيران للسويد، وكان باستطاعتها بعد دراسة الحقوق والقانون الدولي في جامعة أوبسالا أن تختار حياة مريحة وأكثر أمناً، لكنها قررت اختيار العمل الصعب وهو مساعدة الآخرين. وقالت ماسوري إنها حرمت النوم لأيام طويلة عندما كانت الأمور أسوء مما هي عليه الآن، بسبب شدة القصف والانفجارات، وقد رأت الكثير من أهوال الحرب والمآسي التي حصلت للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء. وأضافت ماسوري إنها تشعر بالرضى والتعويض عندما ترى أن نتائج عملها وزملائها ينعكس بشكلٍ إيجابي على الناس خاصة الأطفال والنساء الذين أجبرتهم ظروف الحرب على إعالة أسرهم. وتضيف إنه يمكنني العودة إلى المنزل متى شئت ولكن الأمر السيء هو ما يحصل مع زملائي السوريين والناس الذين أرغموا على العيش داخل أنقاض بيوتهم المدمرة. المصدر: aftonbladet