اكتر-أخبار السويد: مع اقتراب موسم الإنفلونزا في الخريف بالتزامن مع التوقعات بتفاقم وباء كورونا، ثمة مخاوف تتعلق بخطورة تفاعل الإصابة بالفيروسين في الوقت ذاته من جهة، ومخاوف تتعلق بقطاع الرعاية الصحية والعبء الإضافي الذي قد يترتب عليه من جهة أخرى. لذلك من المهم جداً أن يتم تطعيم الطاقم الطبي بالإضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر ضد فيروس الإنفلونزا، كما تقول، عالمة الأحياء الدقيقة في هيئة الصحة العامة، ميا بريتينغ. في السويد، قد يتطلب موسم الإنفلونزا العادي نحو 400 مكان في العناية المركزة، وقد يتسبب بـ 700 إلى 3 آلاف حالة وفاة، وهو ما يتشابه مع دول أخرى. وبحسب البروفيسور في منظمة الصحة العالمية، إيان بار، فإن الإصابة بأحد الفيروسين قد يزيد من احتمال الإصابة بالفيروس الآخر، وأن الإصابة بفيروسين أو ثلاثة في نفس الوقت غالباً ما تكون أسوأ من الإصابة بفيروس واحد. لكن حتى الآن، لم تنجح الأبحاث في معرفة كيفية يتفاعل فيروس الإنفلونزا مع فيروس كورونا. والسبب هو أن التباعد الاجتماعي المطبق خلال وباء كورونا أثبت فعّاليته في مواجهة انتشار الانفلونزا. لذلك ببساطة لم يكن لدى العلماء حالات اختلاط بين الفيروسين كافية لإجراء الدراسة. تقول بريتينغ: "لم أر قط مثل هذا الانخفاض السريع في الإنفلونزا خلال العشرين عاماً التي عملت فيها مع مراقبة الإنفلونزا". وتؤكد في الوقت ذاته عدم وجود ضمانات بأن الانخفاض سيستمر حتى خلال موسم الإنفلونزا المقبل. وسيكون لقاح الإنفلونزا هذا العام متاحاً في السويد للفئات المعرضة للخطر والمتخصصين في الرعاية الصحية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، مع الأخذ بعين الاعتبار إجراؤه بطريقة لا تساهم بانتشار العدوى. المصدر SVD