اكتر-أخبار السويد: تؤكد الجهات المختصة على أن خزين البلاد من الكمامات ما زال جيدًا وأن الكمامة متاحة للشراء بسهولة، ولكن تثار مؤخرًا المخاوف من تغير الوضع ونفاد المخزون في حال أوصت هيئة الصحة العامة باستخدام الكمامات في مواقف وأماكن معينة. ويقول بير سفيردسون، الرئيس التنفيذي لصيدلية أبوتيا، "يتعذر عندها بناء مستودع يستوعب حجم الطلب." أعلنت فنلندا الأسبوع الماضي عن قرارها بشأن ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وطالبت الدنمارك من كل شخص يزيد عمره عن 12 عامًا بارتداء الكمامة في القطارات والحافلات والعبارات وسيارات الأجرة، وسيسري هذا القانون الجديد اعتبارًا من يوم السبت. وأكد وزير النقل الدنماركي بيني إنجلبريخت، على أن أولئك الذين لا يرتدون الكمامة يجب أن يُمنعوا من ركوب وسائل النقل كافة. أما في السويد، فما زال موضوع ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام، موضع نقاش لم يحسم بعد. إذ صرح يوهان كارلسون، المدير العام لهيئة الصحة العامة السويدية، في مؤتمر صحفي أمس، أن ارتداء الكمامة في بعض المواقف والأماكن المزدحمة قد يكون مجديًا. لذا، يجب على السلطة بالتشاور مع وحدات مكافحة العدوى الإقليمية، أن تقرر المواقف والأماكن التي تسري فيهما توصية ارتداء الكمامة. في حال صدرت توصيات جديدة بارتداء الكمامة، فسيتوجب على الجميع شراء كماماتهم بأنفسهم، الأمر الذي سيتسبب في إقبال كبير على شراء الكمامات من الصيدليات. لكن الشكوك تدور حول عدم توفر المخزون الكافي لتغطية الطلب الكبير عليها. إذ يسافر نحو مليون شخص يوميًا باستخدام وسائل النقل العام في ستوكهولم، وهذا الرقم انخفض إلى النصف خلال وباء كورونا وفقًا لتقديرات شركة النقل المحلي SL. وهذا ينطبق أيضًا على مدينتي مالمو ويوتيبوري. يقول بير سفيردسون الرئيس التنفيذي لشركة أبوتيا، التي تبيع منتجات الصيدليات عبر الإنترنت، إن الكمامة الآن هي ثالث أكثر المنتجات مبيعًا بعد أقراص الصداع، "بعنا نحو 80 ألف كمامة خلال يوم واحد فقط. ونحو 400 ألف كمامة الاسبوع الماضي. والآن نحن نستعد لاستقبال طلبية جديدة." لكن يوضح سفيردسون أن عملية التخزين ليست بسيطة تمامًا، فيقول، "لا يمكنك بناء مستودع يتسع لهذه الأعداد المتزايدة. لدينا مئات الآلاف من الكمامات في المستودعات. لكن إذا ارتفع الطلب إلى عشرة أضعاف، فسينفد المخزون تمامًا." في يونيو/ حزيران الماضي، كتبت صحيفة SvD عن المستودع الكبير لمعدات الحماية الذي أنشأته مقاطعة ستوكهولم في Sundbyberg. وذلك بعد أن عانى قطاع الخدمات الصحية من نقص كبير في معدات الحماية ومن ضمنها الكمامات في فبراير/ شباط الماضي. وعلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينجرين قائلة: "هناك نقاش مستمر بين الوزارة والسلطة حول التطورات المستمرة وكيفية التعامل مع الوباء. وتم تضمين هذه القضية أيضًا في المباحثات." من الجدير ذكره أن الكمامات تصنع حاليًا في أماكن مختلفة في السويد، ولكن معظم الأنواع التي تبيعها صيدليتا Apoteket AB وApotea تصنع في الصين. المصدر SVD