أصبح الشعر أداة قوية في كشف تعاطي المخدرات والتحقق من أقوال الضحايا في القضايا الجنائية، خصوصاً في حالات الاغتصاب التي تدّعي فيها النساء أنهن تعرضن للتخدير. وفي تقرير خاص بثه التلفزيون السويدي (SVT)، سُمح لفريق التصوير بزيارة حصرية للمختبر الوحيد في البلاد المتخصص في التحليل الجنائي للشعر، حيث تُجرى تحاليل دقيقة للكشف عن آثار المواد المخدرة وتحديد توقيت تعاطيها بدقة. أداة حاسمة في التحقيقات في عدد من القضايا الجنائية في منطقة ستوكهولم ومناطق أخرى من السويد، استُخدم تحليل الشعر لتتبع أنماط الإدمان أو للتحقق مما إذا كان الشخص قد تعاطى مادة مخدرة قسراً. وتقول الشرطة إن تحليل الشعر بات أداة فعالة في الطب الشرعي، لا تقتصر فقط على كشف وجود مواد مخدرة، بل تحدد أيضاً متى تم تناولها، وهو ما لعب دوراً حاسماً في إثبات الجرائم. دعم أقوال ضحايا الاغتصاب في قضايا اغتصاب، حيث ذكرت الضحايا أنهن تعرضن للتخدير، ساهم تحليل الشعر في دعم أقوالهن وتقديم أدلة مقنعة أمام المحكمة، مما أدى إلى إدانة الجناة في بعض الحالات. كشف نمط التعاطي قبل الوفاة كما يستخدم تحليل الشعر بشكل متزايد لفهم حالات الوفاة الناتجة عن الجرعة الزائدة. وتشير الدراسات إلى أن نحو 8 من كل 10 حالات وفاة بين مدمني المخدرات تحدث بعد فترة انقطاع عن التعاطي تقل فيها قدرة الجسم على التحمل. وقد ساعدت عينات الشعر في كشف هذه الفترات من الانقطاع، مما يوفر فهماً أعمق لسلوكيات الإدمان التي سبقت الوفاة.