أعرب العديد من المعلمين في مالمو، عن صعوبة تدريس الموضوعات التي تتحدث عن إسرائيل وفلسطين. لذا طورت مدينة مالمو "مساعدات" باستخدام النصوص والأفلام. يتضمن ذلك، من بين أمور أخرى، الخلفية والحقائق وطرق استخدامها في الفصل الدراسي.في السياق ذاته، يقول مدرس التاريخ بيورن ويسترستروم Björn Westerström في مدرسة سانت بيتري الثانوية في مالمو للـ SVT: «كانت هنالك عدة مذابح حيث ذبح فيها اليهود الفلسطينيين وتفجيرات انتحارية ضد السكان المدنيين في إسرائيل».هذه أمثلة على وجهات نظر مختلفة تستخدم في التدريس حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حيث شارك بيورن ويسترستروم في تطوير مواد تعليمية جديدة للمعلمين في مالمو لمنحهم أدوات للتعامل مع موضوع يعتبر صعباً ومشحوناً على حد قوله. بدورها، أظهرت دراسة استقصائية سويدية بين معلمي مالمو أن التدريس حول قضية إسرائيل وفلسطين غالباً ما يؤدي إلى صراعات داخل الصف. حيث يقول ويسترستروم: «يحتاج المعلمون دعماً للتدريس حول هذا الموضوع. في درس اليوم، أحاول أن أظهر أن العديد من القصص حول الصراع يمكن أن توجد في نفس الوقت حتى لو تناقضت مع بعضها البعض». حيث أنه من وجهة نظر بيورن لا توجد قصة أكثر صحةً من الأخرى.في السياق ذاته، تتكون المواد الجديدة من مواضيع مختلفة تتحدث عن: الصراع، ومعاداة السامية والكراهية الموجهة ضد الإسلام، مدعومةً بأدوات تعليمية. حيث يحاول بيورن خلال الدرس، إظهار أن كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يكونوا ضحايا ومرتكبي هذا الصراع. ويقول للـ SVT: «لكي نجري محادثة، علينا أن نعترف بوجهة نظر الآخر. لا أعني بذلك أنه يجب عليك قبول ما هو غير صحيح، وبالتالي قمنا بالتحقق من صحة هذه المادة بعناية شديدة».ووفقاً للـ SVT فإن الطلاب راضون عن هذه النتيجة. حيث علقت الطالبتان كلارا سفينسون Klara Svensson وأولي أولاي Olle Olai على درس اليوم، وقالتا إنه من المهم أن يتناول الدرس وجهات النظر جميعها وأن يسمعوا الحكاية من كلا الطرفين.