في عام 2019، اشترى المستشفى الأكاديمي في أوبسالا جهازاً متقدماً للأشعة السينية من شركة كانون للأنظمة الطبية Canon Medical Systems. اليوم، أظهر برنامج Uppdrag granskning التلفزيوني رسائل بريد إلكتروني تبيّن أن مدير العمليات في المستشفى، عادل شلبي، تلقّى 200 ألف كرونة في حسابه الخاص خلال الفترة التي تمت فيها عملية الشراء.أظهرت الرسالة أن شلبي أرسل بريداً إلكترونياً من عنوانه الخاص إلى الرئيسة التفيذية لشركة كانون الطبية، آن شارلوت نيلاندر، وتضمّنت الرسالة رقم حسابه الخاص في Handelsbanken، ليتم تحويل المبلغ بعد فترة وجيزة من موافقة شلبي على فاتورة جهاز الأشعة السينية.رفض شلبي إجراء لقاءات صحفية وكان يبتعد مجرد أن كاميرات تلفزيون SVT. وصرخ على مراسل Uppdrag granskning قائلاً: "ليس لدي أي تعليقات". وعندما سأله المراسل عن سبب الطلب من شركة كانون إيداع 200000 كرونة في حسابه الخاص، قال: "أنا لم أفعل ذلك، ليس لدي أي تعليق". كما وصف لاحقاً الاتهامات بأنها "سخيفة" ولم يعطي إجابة عن سبب حصوله على المبلغ.من جهتها أيضاً، رفضت آن شارلوت نيلاندر الإجابة عن أسئلة المراسل، وعند مواجهتها بالحقائق، قالت: "لا أريد أن أتحدث معك عن هذا".رشوة محتملةكبيرة المسؤولين القانونيين في أوبسالا، آن نيلسون، التي اطلعت على التحقيقات التي أجراها البرنامج التلفزيوني، تعتقد أن الأمر يتعلق بحالة فساد. تقول: "الأمر خطير. إذا كان هذا صحيحاً، فعلينا أن نتابع الأمر". وتضيف: "لقد جعلتموها تبدو وكأنها حالة رشوة، لذلك الأمر متروك لسلطات إنفاذ القانون لاتخاذ المزيد من الإجراءات".سلفة لإلقاء محاضراتفجأة ظهر محامين ممثلين عن عادل شلبي وآن شارلوت وقدمّوا تقارير لبرنامج Uppdrag granskning. وجاء في التقارير أن شلبي تلقّى 200000 كرونة مقدّماً من شركة كانون مقابل إلقاء محاضرات. ممثل كانون أكد أن شلبي أراد المال أولاً، ولكن بسبب الوباء، لم تكن هنالك أي محاضرات.ووفقاً لممثل شلبي، فمن المفترض أنه أعاد الأموال لشركة كانون. وكتبوا أيضاً في التقارير أن الاتفاقية والمال ليس لهما صلة على الإطلاق بشراء معدات الأشعة السينية التي حدثت في وقت سابق من ذلك العام.