اكتر-أخبار السويد .. واجهت ستوكهولم نقصًا في أدوية التخدير وبعض المضادات الحيوية والمياه المعقمة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال ماغنوس ثيبيري، رئيس قسم في مقاطعة ستوكهولم، "الكمية التي كانت تكفي لمدة شهر كامل، لم تعد تغطي احتياجات أسبوع واحد." عادة ما يتولى مسؤولو الرعاية الفردية مهام شراء الأدوية التي يحتاجونها بأنفسهم. وفي ستوكهولم وحدها، يوجد نحو 450 من مقدمي الرعاية الصحية. لكن خلال هذه الفترة الاستثنائية، انتقلت هذه المهمة إلى الإدارة الطبية الإقليمية التي يعد ثيبيري جزءًا منها. وتشير الكوادر الطبية باستمرار إلى أن المنتجات الطبية الأكثر استهلاكًا في العناية المركزة هي بعض المضادات الحيوية والمياه المعقمة التي تستخدم لترطيب أجهزة التنفس الاصطناعي. ولا تقتصر حالات نقص الأدوية على أوقات الوباء، لكن العواقب تصبح وخيمة عند ازدياد حاجة نسبة أكبر من المرضى إلى الأدوات الطبية ذاتها. وتعزى أوجه القصور في هذه الحالات إلى عوامل عدة، أبرزها هيكل الصناعة؛ إذ تعد الصين والهند المنتج الأكبر للأدوية الجنيسة أو المكافئة في العالم، علاوة على كونها مصدر المواد الخام الصيدلانية. لذا فإن توقف الإنتاج في هذه البلدان يؤثر على سلسلة إنتاج الأدوية بأكملها. لم تنفد أدوية التخدير والمضادات الحيوية والمياه المعقمة في منطقة ستوكهولم، لكن المخزون أصبح قليلًا. وقال ثيبيري أنه لم يعد يشعر بالأمان، وأضاف "نعمل على نطاق واسع مع جميع موردينا، ونحاول تجربة العمل مع موردين جدد أيضًا." لكن يبدو أن الشركات تعاني هي الأخرى من ضغط هذه الأزمة الاستثنائية، وتحاول توزيع البضائع بين المشترين بعد عقدها اتفاقيات عديدة مع مقدمي الرعاية الصحية حول العالم. المصدر sverigesradio