اكتر ـ أخبار السويد : أدى العبء الكبير على قطاع الرعاية الصحية في ظل الجائحة، إلى ازدياد فترات الانتظار للحصول على الرعاية الصحية، وتأجيل الكثير من العمليات الجراحية، الأمر الذي زاد من معاناة المرضى. وأظهر سجل الجراحة السويدي SPOR، أن العمليات الجراحية المنفذة انخفضت بمقدار 18 ألف عملية خلال الربع الأول من العام الحالي، وبمقدار 91300 عملية في عام 2020، بالمقارنة مع عام 2019. وبحسب المسؤول في SPOR، غونار إنلوند، يتم اختيار العمليات الطارئة لإجرائها، بينما يتم تأجيل العمليات للمرضى الذين لا تكون حياتهم معرضة للخطر، مثل جراحة الورك أو الفخذ، ما يسبب معاناة كبيرة لهم، فقد يكون هؤلاء المرضى في حالة ألم شديد وغير قادرين على الحركة. وفي بعض العمليات مثل أمراض النساء، وعمليات الأنف والأذن والحنجرة، تصل فترات الانتظار الآن إلى ما يزيد عن 180 يوماً. ورغم إعطاء الأولوية لمرضى السرطان الذين يحتاجون إلى عمليات طارئة، فإن الكثير من الأشخاص تأخر تشخيص إصابتهم بالمرض خلال الجائحة، بسبب فترات الانتظار الطويلة. وأكد أن القدرة التشغيلية تختلف من منطقة لأخرى. ففي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، نفذت منطقة أوربرو 85 في المئة من عدد العمليات التي نفذتها المنطقة في الأسبوع المقابل من عام 2019، في حين أن منطقة فاستربوتن لم تتمكن إلا من تنفيذ ما يزيد قليلاً عن نصف عدد العمليات المنفذة في الأسبوع المقابل من عام 2019. وقال إنلوند: "لدينا نقص لا يُصدق في موارد الرعاية الصحية". وأشار إلى أن عدد الأشخاص في طابور انتظار العناية الصحية بلغ 130 ألف شخص قبل تفشي الجائحة. وأوضح أن عدد كبير من موظفي الرعاية الصحية اختاروا العمل في مجال آخر بسبب الضغط الكبير، مؤكداً على ضرورة زيادة الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية، والاعتناء بالموظفين بشكل أفضل من قبل أرباب العمل ومجالس المقاطعات. ونوه إلى عبء كبير ينتظر قطاع الرعاية الصحية عند انحسار الجائحة، وتوقع أن يستغرق الأمر حوالي عامين للالتحاق بقائمة الانتظار التي نشأت منذ تفشي الوباء في حال تمت زيادة قدرة الرعاية الصحية بنسبة 5٪. المصدر SVD