تواجه الشابة الأوكرانية أناستاسيا بيغون (18 عامًا) خطر الترحيل من السويد وحدها، بينما يُسمح لعائلتها بالبقاء، بسبب طول مدة معالجة طلبهم من قبل مصلحة الهجرة السويديةبحسب تقارير قناة TV4. قرار مفاجئ بعد عامين من الانتظار وصلت عائلة بيغون إلى السويد قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، وقبل عامين تقدموا بطلب للحصول على تصريح إقامة دائمة بالتزامن مع تقديم والدها طلبًا لتمديد تصريح عمله، نظرًا لأنه يعمل بوظيفة ثابتة منذ وصولهم. لكن الإجراءات التي كان من المفترض أن تستغرق أربعة أشهر امتدت لعامين، وبحلول موعد صدور القرار، كانت أناستاسيا قد بلغت 18 عامًا، ما جعلها وفق القانون لم تعد تُعتبر تابعة لعائلتها، رغم أنها لا تزال تعيش معهم وتدرس في المرحلة الثانوية. وبناءً عليه، قررت مصلحة الهجرة السماح لبقية أفراد الأسرة بالبقاء في السويد، بينما يتعين على أناستاسيا مغادرة البلاد. تصف أناستاسيا قرار الترحيل بأنه مرعب، قائلة: "أنا الوحيدة في العائلة التي عليها مغادرة السويد. لا أعرف كيف سأتمكن من التعامل مع الأمر. فكرة العودة إلى هناك وحدي مخيفة، خاصة وأن الحرب لا تزال قائمة." مصلحة الهجرة: لا حرب في جميع أنحاء أوكرانيا تبرر مصلحة الهجرة قرارها بأن الحرب لا تشمل جميع أنحاء أوكرانيا، وبالتالي لا توجد عوائق قانونية تحول دون ترحيلها. وفي هذا الصدد، صرّح يسبر تينغروث، المتحدث باسم المصلحة، قائلاً: "القانون واضح، ويتم تقييم الحالات بناءً على عمر الفرد وقت صدور القرار. نحن ندرك أن الوضع صعب جدًا عليها وعلى أسرتها، وكان من الأفضل أن نتمكن من معالجة الطلب في وقت أقصر، حيث ربما كان القرار مختلفًا حينها." أما عن التأخيرات الطويلة في البت بطلبات الإقامة، فيعلق تينغروث بالقول: "هدفنا هو الالتزام بالمواعيد المحددة، لكن للأسف، هذا لا يتحقق دائمًا." اقرأ أيضاً: وزير الهجرة السويدي: نحو شروط دخل أكثر صرامة للجنسية مستقبل مجهول وحلم مهدد تدرس أناستاسيا حاليًا في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وتحلم بأن تصبح طبيبة. وقد قررت الطعن في القرار أمام المحكمة المختصة بشؤون الهجرة. وفي حال رفض الطعن، سيكون أمامها خيار البقاء مؤقتًا في السويد حتى عام 2026 بموجب توجيه الاتحاد الأوروبي للحماية الجماعية، لكنه يُعيد تعيين سنوات إقامتها في السويد من الصفر، ما يقلل من فرص حصولها على إقامة دائمة لاحقًا. "أنا لست الوحيدة في هذا الموقف. هناك الكثيرون ممن بلغوا 18 عامًا أثناء انتظار قرارات مصلحة الهجرة، ولكن ليس كل شاب في هذا العمر قادرًا على العيش بمفرده بعيدًا عن عائلته." اقرأ أيضاً: إجراءات جديدة لطالبي اللجوء المرفوضين في السويد وزير الهجرة: المشكلة تكمن في طول الإجراءات رفض وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل التعليق على القضية بشكل مباشر، لكنه أقر بوجود مشكلة تتعلق بطول مدة معالجة الطلبات، قائلاً: "هناك حالات تستغرق فيها الإجراءات وقتًا أطول مما ينبغي، وهذا أمر غير مقبول. نريد أن تكون سياسات الهجرة عادلة، بحيث يحصل الأشخاص الذين يقدمون بيانات صحيحة على قرارات سريعة، بينما يعود الذين يتلقون قرارات سلبية إلى بلدانهم." وأشار إلى أن الحكومة خصصت موارد إضافية لمصلحة الهجرة لتسريع الإجراءات، لكنه أضاف: "إذا لم يكن ذلك كافيًا، سنتخذ المزيد من الإجراءات."