على الرغم من التصريحات التي أدلى بها الشاب برجس حول أنه ليس لاجئاً ولم يقدّم طلب لجوء، إلا أن المزيد من البحث والتقصي يكشف غير ذلك. الجدل الذي أثاره برجس بتصريحه لراديو السويد حول الأوضاع التي عايشها في زيارته الأخيرة هذا الصيف في سوريا، دفعه إلى التواصل مع المؤسسات الإعلامية وطلبه لحذف صوره واسمه عن الخبر، مؤكداً أنه ليس لاجئاً ولم يتقدم بطلب لجوء في السويد. وحسب المعلومات التي توصل Aktarr إليها فإن برجس يحمل إقامة بناءاً على حالة الحماية (skyddsstatusförklaring)، والتي ينص موقع دائرة الهجرة على أنه "يمكن إلغاء حالة الحماية الخاصة بالشخص، إذا لم يعد بحاجة إلى الحماية". وبالبحث عن اسم برجس على محركات البحث، نجد أنه قام بالتصريح لتلفزيون السويد SVT في شهر سبتمبر من عام 2015 حول الرحلة التي قام بها للوصول للسويد. الخبر الذي نشر قبل أربعة سنوات يتحدث عن وصول حوالي 80 لاجئاً إلى مدرسة غارنينغ في مدينة مالكوم، أحدهم كان برجس شرتوح. وجاء في الخبر أن برجس "قد ترك سوريا التي خربتها الحرب وراءه قبل شهر. آخذاً طريق الهروب عبر لبنان إلى تركيا. ثم وصل إلى أوروبا عبر قارب مطاطي". ويقول برجس في الخبر المنشور حينها "لقد كنت خائفاً جداً، لقد كنت محظوظاً، لو لم أكن محظوظاً لكنت قد توفيت". ويوثق الخبر أن برجس نام في واحدة من صالات النوم المشتركة في المدرسة، حيث اعتبر أن "النوم بالصالة كان أفضل مما لو نام في حديقة أو الشارع". وبالإجابة على سؤال الصحفية كاميلا غوستافسون حينها حول شعوره بالأمان، أجاب برجس "نعم، بالطبع، أنا في السويد". هذا وكان الشاب قد بيّن لـAktarr أنه تعرض لعدد من التعديدات والذم والقدح عبر مواقع التواصل بسبب التصريحات التي أدلى بها لراديو السويد ونشرت اليوم الأربعاء. وهذا رابط دائرة الهجرة اقرأ أيضاً برجس: انا لستُ لاجئ..هل ظلمه راديو السويد؟ اقرأ أيضاً لاجئ سوري يقضي إجازته في سوريا وسياسي يطالب بسحب إقامته الراديو قام في إخفاء الصورة