طرحت لجنة تحكيم جائزة أستريد ليندجرين السويدية لأدب الطفل، قائمة المرشحين النهائية لعام 2020، التي تضمنت 237 مرشح من 68 دولة حول العالم، حيث ترشح 20 كاتب من بريطانيا، و13 من السويد، و12 من أستراليا و11 من الولايات المتحدة الأمريكية و 10 من إيران. وتعد جائزة «أستريد ليندجرين» أكبر جائزة تمنح في العالم لكاتب في مجال أدب الطفل، حيث تبلغ قيمة الجائزة 400 ألف جنيه إستراليني، وتمنحها الحكومة السويدية تخليدًا لذكرى المؤلفة السويدية أستريد ليندجرين مؤلفة شخصية «بيبي ذات الجورب الطويل»، وهي شخصية خيالية من قصص الأطفال ظهرت في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية في السويد، وتقدمها الحكومة لأحد الكتاب في الفئات الآتية: كُتاب أدب الطفل، أو كاتبي القصص المصورة، أو الرواة الشفهيين، شرط أن يكون الكاتب قد قدم عملًا «يتّبع فيه خطى الكاتبة ليندجرين». وقال الكاتب والمترجم، دانييل هان، أحد الكتاب المرشحين من المملكة المتحدة: «أن عدد الكتاب الكبير المشارك من بريطانيا هذا العام إنما يعكس حجم الاهتمام المُولى لكتب الأطفال في المملكة المتحدة»، و أضاف: «نحن نقوم بكتابة العديد من الأعمال الجيدة للقراء من الأطفال في بلدنا، غير أنها أعمال صالحة للتصدير أيضًا». وأكد أن عدد المتنافسين من المملكة المتحدة الذي يبلغ ضعف تقريبًا عدد المتنافسين من الولايات المتحدة الأمريكية إنما يضع الكتاب البريطانيين وصانعي القصص المصورة «في مكانة دولية»، نقلًا عن صحيفة الجارديان البريطانية. ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة: الروائي والكتب المسرحي البريطاني، فيليب بولمان، الذي وصفت لجنة التحكيم كتاباته بـ «المنحازة للصغار، والمعبرة عن إيمان الكاتب العميق بقوة الحب بداخلهم، وبذكاءهم الفطري في التعامل حتى مع أحلك المواقف»، والمؤلفة الأمريكية جاكلين وودسون، التي وصفت لجنة التحكيم عملها الذي شاركت به في المسابقة ب «العمل الأدبي الذي يصور مجموعة من الصغار من ذوي العزيمة الحديدية، والذين يقاتلون في هذا العالم من أجل إيجاد مكان صالح للعيش بالنسبة لهم». ومن بين المرشحين للجائزة هذا العام الكاتبة البريطانية فرانسيس هاردينج، والمؤلفة السكتلندية تيريزا برسلين، والمؤلف والصحفي البريطاني باتريك نيس، والمؤلف البولندي جان بينكوفسكي، والمؤلفة البريطانية كاثرين روندل. وسيتم الإعلان عن الجائزة شهر مارس العام القادم، وقد شبّه المرشح البلجيكي بارت مويارت، جائزة هذا العام ب «العناق الكبير» الذي سيحظى به الفائز، و ذكر في تصريح له أن لجنة التحكيم قد أشادت بأعماله ووصفتها ب «السينيمائية، لا سيما فيما يخص التصاعد الدرامي للأحداث بين الشخصيات». وأردف «إن الأدب يوسع آفاقنا ومداركنا، ويعطينا آلية جديدة للتعبير عن أنفسنا وعن مشاعرنا، فمن الممكن مثلًا أن نقرأ شىء يثير مشاعر الغضب بداخلنا، وهذا شىء صحي؛ لأنه يعني أنه نجح أيضًا في تحريك آلية التفكير لدينا».