أبلغ، مستشفى هلسنبوري في السويد، عن نفسه بعد وفاة ثلاث نساء مسنات بسبب عدم تلقيهن الرعاية التي يحتاجونها في غرفة الطوارئ، وذلك بحسب قاعدة الإخطار ليكس ماريا lex-Maria والتي توجب على مقدم الرعاية الصحية الإبلاغ عن نفسه في حال وقوع أخطاء أدت إلى الوفاة.حدث ذلك في النصف الثاني من عام 2022 في الأوقات التي كان فيها العبء على قسم الطوارئ مرتفعاً للغاية. ففي منتصف شهر يوليو/ تموز، سعت أول امرأة إلى العلاج، حيث اشتكت من آلام في الظهر. في البداية، لم تظهر أي أعراض حادة، ولكن المرض تطور بعد ذلك. وتوفيت المرأة في وقت لاحق من ذلك اليوم وتبين أنها كانت تعاني من تسمم بالدم.وطلبت امرأة أخرى الرعاية في أغسطس/ آب، حيث كان لديها العديد من الأمراض الكامنة وظهرت عليها أعراض عديدة. تم اصطحاب المرأة في أقسام مختلفة وخضعت لعدة فحوصات قبل إعادتها إلى غرفة الطوارئ ومكثت هناك لمدة يوم قبل نقلها إلى وحدة العناية المركزة حيث توفيت في نفس اليوم.أما الحالة الثالثة فكانت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حيث طلبت امرأة مسنة الرعاية بعد سقوطها. بعد ذلك، عولجت في قسم الطوارئ لمدة 15 ساعة أثناء انتظار مكان للرعاية لكن حالتها ساءت وتوفيت في اليوم التالي.من جهته، قال مدير مستشفى هيلسينجبورج توماس والين Thomas Wallén في بيان صحفي: "إنه أمر مأساوي للغاية لكل من المرضى وأقاربهم والموظفين المعنيين. نحن نعمل بشكل مكثف لحل هذا الوضع. جميع هذه الحالات كانت بسبب نقص الموظفين والعبء الكبير على غرفة الطوارئ. يجب موازنة العبء بين وحدات المستشفى الأخرى أو بين المستشفى والرعاية الأولية والبلدية".