يتوقع وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن يتم عقد اجتماع بين السويد وتركيا في الوقت المناسب. ومع ذلك، لم يتم تحديد أي اجتماع بعد. وقال في مقابلة له مع وكالة الأنباء السويدية، TT، خلال اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أوسلو، إنه لا يوجد شيء غريب في ذلك، مؤكداً أن انضمام السويد للناتو في يوليو/ تموز يعتبر أمراً واقعياً تماماً. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي، مولوت تشاووش أوغلو، كان الوحيد الذي لم يحضر اجتماع وزراء خارجية الناتو في أوسلو. ويُذكر أن نظيره السويدي اتصل معه هاتفياً في نهاية الأسبوع الماضي، حيث هنأه على فوز الرئيس أردوغان في الانتخابات، وعبر عن أمله في أن يلتقيا قريباً. وفيما يتعلق بالاجتماع بين البلدين، صرح بيلستروم أنه من الممكن الحصول على تاريخ فور استقرار الأمور في تركيا بعد الانتخابات، مشيراً إلى ضرورة معرفة الأشخاص الذين سيجلسون في الجانب الآخر من الطاولة. وأضاف قائلاً: «لدينا الآن فترة قدرها ستة أسابيع حتى اجتماع فيلنيوس، ولكن يجب أن نتذكر أنه خلال هذه الأسابيع يجب أن يتخذ البرلمان التركي قراراً ويجب على البرلمان المَجَري أيضاً أن يفعل ذلك». من جانبه، أكد كل ّ من الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، وعدد من وزراء الخارجية أنه ينبغي للسويد الانضمام إلى الناتو قبل اجتماع فيلنيوس المزمع عقده في 11-12 يوليو/ تموز، مشيرين إلى عدم وجود أي ضمانات. وبدوره، أشار بيلستروم إلى ضرورة التركيز على فيلنيوس، وتجنب الخوض في نقاشات فرعية حول النتائج المحتملة، لأنها ستصرف الانتباه عن الأمور. هذا وطالب المتحدث الرئاسي التركي، فخر الدين ألتون، السلطات السويدية بالتصرف وتطبيق قانون مكافحة الإرهاب الجديد ضد مظاهرة مقررة في ستوكهولم في نهاية الأسبوع، في حال كانت بالفعل "تأخذ مطالب تركيا على محمل الجد".وعند سؤاله عما إذا كانت الحكومة ترى أي خطر في أن يكون هذا نوع من الاختبار الأخير للاتفاقيات، أجاب بيلستروم أن الحكومة على دراية بما تم التعهد به من خلال هذا المذكرة، كما أنها على دراية بأن حرية التعبير مطبقة في السويد، وأن البلاد ملتزمة بمكافحة الإرهاب.ويعتقد بيلستروم أن قانون مكافحة الإرهاب، الذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس، سيغلق الثغرات السابقة. ووفقاً لرؤيته، قامت السويد بالتزاماتها بالفعل. هذا ويرى أن البلاد ستتمكن من مكافحة تمويل الإرهاب على الأراضي السويدية، كما أنها ستضمن أخذ وضعية الأمان التركية على محمل الجد، والتجربة التي عاشتها البلاد بسبب المشاكل التي واجهتها مع حزب العمال الكردستاني في السويد، والتي يجب على السويد أن تتعامل معها أيضاً. تجدر الإشارة إلى أن السويد كانت قد وقعت الصيف الماضي على اتفاقية ثلاثية مع فنلندا وتركيا لحل المشكلات التي قد تواجه تركيا في انضمامها إلى الناتو. ويعتقد المحللون الذين تحدثوا إلى وكالة الأنباء السويدية ان السويد "فقدت السيطرة" على العملية ويجب أن يتولى الناتو دوراً قيادياً في هذا الصدد. لكن من جهته، يعتقد بيلستروم أن هذا هو الطريق الصحيح، وأنه كان يعتقد ذلك أيضاً عندما اتخذت الحكومة السابقة في السويد القرار بذلك. وقال: «أعتقد شخصياً أنه كان من الأصعب التفاوض مع تركيا بدون وجود إطار واضح ومحدد كهذا. وعلى الرغم من ذلك، فإننا لم نكن سنصبح مدعوين للمشاركة في مدريد إذا لم يتم إبرام هذه المذكرة».