تعاني السويد من تدهور ملحوظ في شبكة المياه والصرف الصحي، حيث أصبحت الحاجة ملحة لتجديد هذه الشبكات بشكل عاجل. مع الزمن، تزايدت التشققات والتسريبات في الأنابيب، مما أدى إلى زيادة عدد الحوادث والتسريبات التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.تحديات ضخمة في طريق التجديد تشير التقديرات إلى أن تجديد شبكة المياه والصرف الصحي في السويد يحتاج إلى آلاف الموظفين، إذ يتطلب العمل حوالي 18,000 إلى 25,000 وظيفة بدوام كامل، وهي أعداد غير متوفرة حالياً. وفقاً للخبراء في مجال البيئة والمياه، مثل كلارا ويستلينغ من منظمة Svenskt Vatten، فإن التحرك ببطء في هذا المجال قد يؤدي إلى مشاكل أكبر على المدى الطويل.أسباب التدهور وتأثيراته شبكة المياه والصرف الصحي في السويد تمتد منذ حوالي مائة عام، وتعاني من التآكل والتشقق بسبب الزمن وعوامل الطقس. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة انقطاع المياه بشكل متكرر، والحاجة إلى غلي المياه قبل استخدامها للشرب، وزيادة حالات الفيضانات الناتجة عن تسريبات الأنابيب المتهالكة.التكلفة المالية لتجديد وتطوير شبكة المياه والصرف الصحي ضخمة جداً. ومن المتوقع أن تتضاعف تكلفة مياه الشرب خلال الـ 15 عاماً القادمة. كما يحتاج بناء وتوسيع محطات معالجة المياه إلى استثمارات تقدر بين نصف مليار ومليار كرون سويدي لكل محطة. هذه التكاليف ستتحملها الشركات المصنعة للأدوية التي تنتج مركبات صعبة التحلل، إضافة إلى السكان المحليين الذين سيتحملون جزءاً من التكلفة من خلال رفع الضرائب ورسوم المياه.