حصل طفل سوري، مؤخراً، على رفض لطلب لجوءه من قبل مصلحة الهجرة السويدية حيث ان مصلحة الهجرة قيمت أنه قادم من منطقة آمنة. الطفل البالغ من العمر 16 عاماً، خرج من درعا حين كان يبلغ من العمر 10 سنوات عام 2013 إلى لبنان، ومن ثم وصل إلى السويد قبل أشهر وقدّم طلب لجوء فيها. لكن المصلحة رأت بدورها أنه كون الطفل مولود بمحافظة درعا، فمن الأولى أن يعود اليها باعتبارها منطقة آمنة حالياً. وقال المحامي محمد العنيزان لـAKTARR أن مصلحة الهجرة لم تأخذ بعين الاعتبار أن الطفل لم يتبقى له أقارب في سوريا و بالتالي فإن ترتيبات عودته باتت غير ممكنة ومستحيلة. وأشار العنيوان إلى أنه من جهة أخرى فإن الوضع على الأرض يفيد بأن الطفل لن يتمكن من الحصول على الرعاية الكافية من حيث التعليم والصحة وغيرها اضافة الى غياب الوجود الفعلي لأجهزة الدولة التي تتولى تلك الخدمات، الأمر الذي يعني غياب الاحتياجات الأساسية لضمان حياة كريمة للطفل وبالتالي مخالفة الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل. وأضاف العنيزان أن الاطفال في سوريا مدرجون تحت فئة المجموعات المعرضة للخطر، وأن حالة الطفل تكاد تكون خاصة لأن أهل الطفل غادروا المنطقة بالكامل منذ زمن وكانوا في وقت من الاوقات يقطنون مناطق تحت نقوذ المجموعات العسكرية التي تحارب النظام الامر الذي يجعل الطفل أيضا ينتمي لعائلة معرضة للخطر. هذا ويشار إلى أن مصلحة الهجرة أصدرت في الالخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي تقييماً جديداً للوضع في سوريا، حيث جرى إعادة التقييم لحجم المخاطر الموجودة في كل محافظة على حدة. في هذا التقرير قيمت مصلحة الهجرة منطقة درعا السورية كإحدى المناطق التي خفت فيها حدة النزاعات وأصبحت تعتبر آمنة نسبياً وبالتالي فإن طالب اللجوء لابد وأن يكون لديه اسباب شخصية تمكنه من الحصول على حق اللجوء في السويد.