قامت مصلحة الهجرة السويدية "Migrationsverket" بالتحقيق مع حارق القرآن سلوان موميكا وفحص صوره، وحقه في البقاء في السويد. ووفقاً لمعلومات التلفزيون السويدي SVT، فقد قامت المصلحة بمواجهته بعدة صور من ماضيه في العراق، بما في ذلك صورًا له وهو يقف مع أسلحة.وكان قد قام موميكا بحرق نسخ من المصحف خارج مسجد في ستوكهولم، وبالقرب من سفارة العراق والبرلمان، ومؤخراً بالقرب من سفارة إيران. فيما تسبّبت حوادث حرق القرآن بتدهور الوضع الأمني في السويد، مما أسفر عن رفع مستوى التهديد الإرهابي.وفي 11 تموز/يوليو، بعد أول حادث حرق للقرآن، فتحت مصلحة الهجرة قضيّة للنظر في إمكانية إلغاء حالة حماية سلوان وتصريح إقامته. وكان السبب هو ورود معلومات جديدة من الجمهور.وكشفت وكالة أخبار SVT أن موميكا تم استدعاؤه لاجتماع مع مصلحة الهجرة يوم الخميس. وقد استمر الاجتماع لعدة ساعات، وأُقيم في مبنى الشرطة في ستوكهولم بسبب المخاطر الأمنية.وحول ذلك، أكّد "Jesper Tengroth"، المتحدث باسم مصلحة الهجرة، عقد الاجتماع، ولكنه امتنع عن التعليق حول محتوى النقاش.وبحسب SVT، قامت المصلحة بالتحقيق مع موميكا بشأن عدد من الصور من العراق، بما في ذلك صور تظهره مع أسلحة في أماكن عسكرية. وتشير هذه الصور إلى أنه لم يكن فقط سياسيًا، ولكن كان نشطًا في مجموعة ميليشيا.وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تم تداول مقاطع فيديو وصور تشير إلى أن موميكا كان له دور قيادي في مجموعة ميليشيا تابعة لمنظمة شيعية لها علاقات وثيقة بإيران.ونفى سلوان موميكا المشاركة في المعارك.وكانت هناك صورة نشرها موميكا في صيف 2022 تظهره مع المتظاهرين خارج البرلمان في بغداد، والتي قد تشير إلى أنه عاد إلى العراق رغم ادعائه بأن حياته في خطر.وفقًا لسلوان موميكا، تم التقاط الصورة قبل أن يأتي إلى السويد لأول مرة. وقال: "يدّعون أنني كنت هناك لأنهم يريدون تسليمي".ومن المتوقع أن يستمر التحقيق الخاص بمصلحة الهجرة لفترة طويلة، فيما أشار المتحدث باسم المصلحة إلى أهمية منح الأطراف المعنية فرصة لتقديم وجهة نظرهم. وقال: "يجب أن نأخذ الوقت اللازم".