مرت 30 سنة على قدوم "باستون درايي" الى السويد كطالب لجوء سياسي من من كردستان العراق، إلا أنّه لم ينجح بعد في الحصول على الجنسية السويدية وفقاً لراديو السويد sverigesradio. والتي كانت تعنيه كثيراً حيث أنه لا يمتلك جواز سفر عراقي، لذا كان يرغب في أن يشعر بالانتماء وأن يصبح مواطناً سويدياً، خاصةً أنه قد عاش لمدة 30 سنة أكثر مما عاشه في كردستان. وكان آخر أسباب رفض مصلحة الهجرة السويدية حصوله على الجنسية السويدية هي الديون المتراكمة عليه. في هذا الصدد يقول باستون درايي: «لم أكن يوماً شخصاً مثيراً للمتاعب أو مجرماً، لكنني تقاعست عن دفع الفواتير التي كنت أتلقاها، وتحوّلت إلى ديون لدى مصلحة تحصيل الديون، وعندما تقدمت بطلب الجنسية مجدداً حصلت على الرفض، إذ يجب سداد الديون أولاً».بداية رفض طلبه للجنسية السويدية في السنوات السابقةالرفض الأول بعد قدومه منذ 4 سنوات إلى السويد عام 1997، كان شكوك مصلحة الهجرة في صحّة وثائقه لإثبات الهوية ولم يستطع بعدها الرجوع إلى العراق لجلب أوراق جديدة بسبب الحرب، لذا طلبت منه مصلحة الهجرة الانتظار 8 سنوات. ولكنه وقع في مشاجرات وتدخّل رجال الشرطة، وانتهى به الأمر بالحكم عليه بدفع غرامات يومية.بعد ذلك أهمل دفع الفواتير بدافع الانتقام ولكنها تراكمت عليه مع مرور السنوات، والآن استطاع مسح ديونه من خلال العمل كسائق سيارة أجرة، وعليه بعدها الانتظار لمدة سنتين لتقديم الطلب من جديد.طلبات الحصول على الجنسية السويديةرفضت مصلحة الهجرة السويدية 3000 طلباً للحصول على الجنسية السويدية في السنة الماضية وفقاً لإحصائياتها، بسبب فشلهم في اتّباع أسلوب حياة منظّم الذي ينص عليه قانون الجنسية، وأيضاً يجب أن يكون الطلب خالٍ من الديون أو أحكام ارتكاب جرائم أو المخالفات.