كتب الصحفي ريتشارد أورانج مقالاً في موقع TheLocal السويدي، خصصه للحديث عن تجربته مع مطعم "شاميات" في مدينة مالمو. فيما يلي، تنشر منصة "أكتر" المقال كاملاً، دون أن تتبنى المعلومات الواردة فيها أو تنفيها:أينما ذهبت في مدينة مالمو تصادف شخصاً يسألك إن ذهبت إلى مطعم "شاميات"، حيث يعتبر هذا المطعم المقصد الأول للمهاجرين العرب في تلك المدينة السويدية، وخاصةً أولئك القادمين من الشرق الأوسط. إذ حاز اسم "شاميات" على نجاح فوري عندما افتتحه شقيق جورجينا شلهوب Georgina Shalhoub الأصغر موريس سلوم Maurice Salloum في "سودرا فورستادسغاتان Södra "Förstadsgatan، في أكتوبر/ تشرين الأول 2013.حينها، لم يعلم موريس سلوم Maurice Salloum، مؤسس المطعم، أنه قد أنشأ مساحةً تلتقي فيها الثقافات المختلفة ومكاناً يقصده كل من يريد أن يتعرف على المطبخ السوري ووصفاته الغنية، حيث كيفما نظرت وأينما وقعت عيناك، تحضر الشام في ذلك المطعم الصغير في شارع بيرغسغاتان في مدينة مالمو السويدية. من الجدران المكسوة بالأبيض والأسود، إلى النجفة النحاسية والمزخرفة بالأحجار الملونة والزجاج، والصور المعلقة على الجدران، كلها تذكرك بدمشق القديمة.لكن لا تجرِ الأمور دوماً كما هو متوقع، حيث تعرض "شاميات" لحريق متعمد في صيف 2016، والذي كان سبباً للتكهنات في المدينة منذ ذلك الحين. تقول جورجينا: "إذا أخبرك أحد أنه يعرف ما حدث، فهو يكذب. لا أحد يعرف ما حدث بالضبط".في نفس الوقت تقريباً، بدأ المطعم يشهد المزيد من المنافسة مع افتتاح أربعة مطاعم سورية منافسة على الأقل في عام 2016. وبعد الحريق، افتتحت "شاميات" فرعاً لها في "سودرا فورستادسغاتان" وهو مكان الصدارة في شارع المشاة السريع بالمدينة. لكنه أغلق مرةً أخرى بعد ثلاثة أشهر. بعد ذلك، كافح سلوم مرةً أخرى لتكرار نجاحه السابق عندما افتتح مطعماً للوجبات السريعة في "بيرجسجاتان Bergsgatan" لبيع الشاورما.ويقع المطعم الجديد الآن في مبنى أكبر بكثير من السابق، وعلى بعد مبنى واحد في "سودرا فورستادسغاتان"، ويبيع نفس الأطباق السورية مثل الفول والفتة والكبة والشاورما وسلطة الفتوش وغيرهم الكثير.Photo: Richard Orangeوأوضحت جورجينا أن هذه الأطباق تؤكل في عطلة نهاية الأسبوع عندما تلتقي العائلة مع بعضهما البعض، حيث تكمن ميزتها وجماليتها في جمعة العائلة، موضحةً أنها الأطباق المرتبطة بالحياة الاجتماعية والعائلية في سوريا.Photo: Richard Orangeالجدير بالذكر أن سلوم لم يعد مشاركاً في سلسلة "شاميات"، وأصبحت تديرها أخته وزوجها بدلاً عنه، واللذين كانا يديران مطعم شاورما في دمشق سابقاً. كما بذل الزوجان جهودهم لإضفاء مظهر دمشقي على المطعم، مع المصابيح المزخرفة التي تزين السقف، والنافورة الصغيرة في الوسط.