تجمع آلاف المسلمين، بعد ظهر يوم الأحد 9 يوليو (تموز)، في ساحة ستورتورجيت (Stortorget) في مدينة مالمو السويدية للتعبير عن رفضهم الشديد لحادثة حرق القرآن الأخير.المظاهرة، التي نُظمت بتعاون عدة منظمات إسلامية مرموقة في المدينة، شهدت مشاركة مسلمين من جميع التوجهات والجنسيات المختلفة، إذ تجمع أكثر من 3000 متظاهر أمام تمثال كارل إكس غوستاف، وأدوا صلاة مشتركة قبل أن يلقي الأئمة خطابات باللغتين العربية والسويدية. كما عبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لحادث حرق القرآن، حيث رفعوا المصاحف كرمز لاستنكارهم لهذا العمل الشنيع. والجدير بالذكر أن الوقف الاسكندنافي (Scandinavian WAKF) وزع 500 مصحف لمن ليس لديهم مصاحفهم الخاصة.خاص أكترأما صلاح الدين بركات، وهو إمام ورئيس الأكاديمية الإسلامية (Islamakademin)، فقد قاد المظاهرة وأكد على أهمية التضامن مع كل من يحتج على حرق القرآن، حيث قال: "نحن هنا للتظاهر ضد حرق القرآن والتضامن مع كل من وقف معنا. نريد أن نظهر عدم رضاناً عما يحدث في السويد الآن".وفي حديثها لصحيفة "سيدسفينسكان" السويدية، أعربت زينب الفريدي (20 عاماً) عن رأيها في المظاهرة، قائلة: "لا يوجد سبب لحرق المصحف، لذا فإنه من الرائع أن نقف معاً هنا ضد حرق القرآن".خاص أكتر بدوره، حمل أسد طاهر، وهو أحد المشاركين في المظاهرة، قرآناً يزيد عمره عن مائة عام، الذي تم تناقله في عائلته عبر الأجيال وورثه عن جدته. وقد أشار إلى أهمية حمله في المظاهرة قائلاً: "أحضرت هذا القرآن معي لأظهر أنه مهما فعل العنصريون، فإن القرآن سيبقى معنا نحن المسلمين". خاص أكتريُذكر أن منظمو المظاهرة توقعوا مشاركة حوالي 1500 متظاهر، ولكن المفاجأة كانت في ارتفاع العدد النهائي ليصل إلى أكثر من 3000 مشارك، وبحسب تصريحات عاصي خليل، رئيس الجالية المسلمة في الوقف الإسكندنافي.[READ_MORE]