في قصة فريدة من نوعها وقعت في السويد، تمكن الشاب "ربيع رشيد Rabiu Rashid"، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، من النجاة بأعجوبة بعد أن غرق في المياه لمدة 22 دقيقة، وخلالها توقف نبضه لأكثر من ساعة.وبحسب التفاصيل، فقد ذهب ربيع لمقابلة صديقين له في حمام السباحة "أكساموباديت Axamobadet" الواقع في مقاطعة يونشوبينغ Jönköping السويدية في 11 يونيو (حزيران) الماضي. وأثناء تواجده هناك، زُلّت قدمه فجأة من على الرصيف، مما أدى لسقوطه في المياه العميقة والمظلمة.وقد أسهمت معدات السونار الجديدة التي استخدمها فرق الإنقاذ في العثور عليه بسرعة، حيث أكد قائد الإنقاذ، غوستاف هولتيغارد Gustav Hultegård، أن المعدات كانت حاسمة في تقليل الوقت والتي بفضلها تم انتشال الشاب وبدء إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي له.وبينما استعاد ربيع وعيه في المستشفى، أعرب عن امتنانه للفرق المنقذة، قائلاً: "لولا تلك الآلة، لما كنت على قيد الحياة اليوم، أتوجه بالشكر لله ثم لكل من ساعدني في هذه المحنة". وعلى الرغم من استمرار توقف وظائف جسمه، بما في ذلك رئتيه، لثلاثة أيام، إلا أن ربيع نجح في التعافي وغادر المستشفى بعد مرور شهر على الحادث، دون أية آثار جسدية. وعبر عن مشاعره قائلاً: "إنه لأمر مذهل. أشعر بحالة جيدة كما كنت قبل الحادث، إلا أنني أصبحت أشعر بتعب أكبر وببعض الدوار".تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة يونشوبينغ هي واحدة من القلائل التي بدأت باستخدام تقنية السونار المتقدمة، والتي كانت محصورة في السابق بالاستخدام العسكري وفرق الغوص، ولكنها الآن باتت مهمة لإنقاذ الأرواح.