معلومات المدارس وإحصاءاتها أصبحت سرية ووزيرة التعليم تعترض
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد: قررت الوكالة الوطنية للتعليم الحفاظ على سرية إحصاءات المدارس السويدية. فاعتبارًا من 1 سبتمبر/ أيلول لم تعد نتائج المدارس عامة.
ولم يلق هذا القرار استحسان السياسيين والباحثين في هذا المجال. قالت وزيرة التعليم آنا إكستروم، "لا ينبغي أن تكون معرفة الأطفال أسرارًا."
لم يعد من الممكن الحصول على معلومات حول نتائج المدارس أو أبحاث الطلاب أو مؤهلات المعلمين. ولن تتيح الوكالة الوطنية للتعليم أيضًا إحصاءات أو سجلات للمدارس الموجودة في السويد. وقال يوناس فلاشوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة ستوكهولم الذي أجرى أبحاثًا طويلة عن المدرسة السويدية، "سيكون من الصعب للغاية إجراء أي تقييم خارجي وداخلي للمدارس."
الوكالة الوطنية للتعليم: يجب تطبيق شروط متساوية
ويستند القرار إلى تغيير في سياسة هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، بتأييد من محكمة الاستئناف. ما يعني أن المعلومات المتعلقة بأداء المدارس المستقلة لن تكون عامة ومتاحة للجميع لأنها قد تؤثر على الأنشطة التجارية للمدارس الفردية.
وتبرر الوكالة الوطنية للتعليم قرارها بالقول إن شروط المدارس البلدية والمستقلة يجب أن تكون متساوية، على الرغم من حقيقة أن التشريع الخاص بالمساواة في المعاملة بين المدارس ليس مطلقًا ولكنه يسمح باستثناءات.
ويعتقد فلاشوس أن الوكالة الوطنية للتعليم إن المصالح التجارية باتت مسيطرة على المصلحة العامة، ويبدو هذا جليًا من خلال إلقاء نظرة على النظام المدرسي.
غير معقول على الإطلاق
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة Skolvärlden، تعارض جميع الأحزاب البرلمانية فرض السرية على المدارس البلدية. إذ كتبت وزيرة التعليم آنا إيكستروم أن الحكومة قد كلفت الوكالة الوطنية للتعليم ودائرة الإحصاء السويدية بتقديم تقرير حول كيفية حل للوضع الجديد بحلول 4 سبتمبر/ أيلول.
وقالت، "بصفتي وزيرة، قد لا تكون لدي آراء حول هذا النوع من القرارات الحكومية، لكن رأيي الراسخ هو أن معرفة الأطفال لا ينبغي أن تكون أسرارًا تجارية."
وأضافت، "لا ريب في أننا بحاجة إلى معلومات حول مدارسنا؛ فهذا ضروري للآباء والطلاب الذين سيختارون المدرسة المناسبة، وللبلديات والدولة لتوزيع الموارد ومعرفة كيف تسير الأمور مع الطلاب السويديين."
واختتمت الوزيرة بالتأكيد على أنه من غير المعقول أن تكون المعلومات سرية.