الرنجة الحامضة Surströmming كما تسمى في السويد، هو سمك رنجة مخمّر، حيث يجري التقاط الأسماك من شهر البلطيق قبل أن يجري تخزينها لأشهرٍ كي تُطهى في بكتيريتها الخاصة عبر طريقة تحلل ذاتي تجري بعناية وتخلّف أحماضاً برائحة كريهة، مع ملحٍ يكفي لمنعها من التعفّن، وهي طريقة قديمة موجودة منذ آلاف السنين لحفظ الطعام.متى تؤكل؟إن التقليد لأكل الرنجة المخمرة يكون في يوم الخميس الثالث من شهر آب، حيث يفتح السويديون علب الرنجة المخمرة، وبحال رأيت في العلبة انتفاخ طفيف فلا مشكلة، فيعود هذا لأن عملية التخمير لا تسار جارية حتى بعد تعليب الرنجة.FotoHasse Holmberg / TTالتقليد لأكل الرنجة المخمرة يكون في يوم الخميس الثالث من شهر آب،كيف تؤكل؟تؤكل في العادة مع البصل والكريم الحامض والخبز والبطاطا، ولكن قبل ذلك تأكد من أنك قد قمت بحفظها لديك بشكلٍ صحيح، وبمكان بارد، فلو وضعت في مكان دافئ سيقوم حمض اللاكتيك بتدمير البروتينات ولن تبقى هناك أسماك داخل العلبة.FotoSusanne Lindholm/TTإن التقليد لأكل الرنجة المخمرة يكون في يوم الخميس الثالث من شهر آب،رائحة كريهة؟لا أحد ينفي أو ينكر أن لسمك الرنجة رائحة قوية جداً، وإذا لم تعجبك فهناك عدة تقنيات لجعلها أخف، ومنها مثلاً أن تفتح العلقة تحت الماء، أو أن تفتحها في الهواء الطلق، أو عوضاً عن ذلك بإمكانك بمجرد ما أن تفتح العلبة أن تقرب أنفق وتستنشق منها نفساً عميقاً لتحصين نفسك، فلن يكون هناك شيء كريه الرائحة بعد ذلك.ولا تقلق إن طعمها لا يتعلق برائحتها أبداً، خاصة بعد أن يتجاوز أنفك تلك الصدمة الأولية.FotoSusanne Lindholm/TTرائحة كريهة؟جميع السويديون يأكلونها؟بالحقيقة لا، فلا يرضى الجميع بأكلها، وهي رائجة وشائعة أكثر في شمال السويد، خاصة على الساحل الشمالي الشرقي وفي منطقة نورلاند.