تحدث التلفزيون السويدي SVT مع العديد من المتطوعين السويديين الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا في الحرب الروسية الجارية هناك حتى الآن.ويواجه أحد هؤلاء عقوبة الإعدام في مدينة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وذلك لقتاله ضدّ روسيا."لن يتم القبض عليّ أبداً" هذا ما قاله المواطن السويدي والجندي "لارس" الذي اختار عدم الكشف عن هويته احتراماً لعائلته، "إنني دائماً أحمل رصاصتين مخصصتين لي في سترتي القتالية".ومن غير الواضح عدد السويديين الذين يقاتلون في أوكرانيا، لكن تم تقدير العدد بين حوالي 100 إلى ما يزيد عن 600 مواطن، وهم منتشرون في عدد من الوحدات المختلفة في جميع أنحاء البلاد.وحسب المصدر، فق تم إجراء محاولتين لتشكيل قوة سويدية بحتة، وهو عمل مستمر وفقاً للعديد من السويديين الموجودين على الأرض وفي ساحة القتال هناك.كان "لارس" في المقدمة، وقاد القوات الأوكرانية إلى المعركة ودرّب جنوداً جدداً، وهو يقارن القتال هناك الآن بالحرب العالمية الأولى، وحسب تعبيره هي حرب قناصات ثابتة نسبياً مع نيران مدفعية مستمرة.. "تأخذ تقاطع، تأخذ قرية، ثم عليك التراجع، يستمر الأمر على هذا النحو يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع".قرّر "لارس" ألّا يقع في أيدي الروس أبداً، وألّا يتعرض للتعذيب أو يستخدم في الدعاية، ويقول: "دائماً على استعداد لإنهاء حياتي إذا حدث ذلك".أمّا المقاتل السويدي "روجر" الذي يعمل اليوم كمسعف في كتيبة مسعفين متطوعين فقال: "غالباً ما يتم إطلاق النار علينا، في معظم الأحيان نحاول الهرب أو الاختباء، لقد قصفت من قبل الطائرات والمدفعية وتم إطلاق النار على قاعدتي بالمدافع الرشاشة".كيف تنظر لخطر الوقوع في الأسر؟إذا تم القبض عليّ، فمن المحتمل أن يحكموا عليّ بالإعدام كمرتزقة لكن أنا لست مرتزقاً وفقاً للقانون الدولي، ولا أتقاضى أي راتب على الإطلاق.ولم يلتقِ أي شخص ممّن تحدث إليهم SVT بالسويدي المسجون في دونيتسك، وهو ينتمي إلى كتيبة آزوف الأوكرانية.تأسست كتيبة آزوف من قبل متطرفين يمينيين في عام 2014، ثم قامت أيضاً بتجنيد المتطرفين اليمينيين، وكانت الكتيبة جزءاً من الحرس الوطني لأوكرانيا لعدة سنوات. يعتبرها الكثيرون في أوكرانيا كقوة قوية وإيجابية، لكن الآراء حولها منقسمة اليوم في أوكرانيا.المقاتل السويدي "لارس" الذي لم يقاتل مع الكتيبة والذي لا ينتمي إليها، يصفها بأنها قوة عسكرية مختصة، وقد التقى بالعديد من جنودها ولم ير أي علامات تطرّف وفق ما قال للتلفزيون السويدي SVT.و"روجر" من جانبه يقول: "لقد أخبرت قادتي أنني لا أستطيع العمل مع كتيبة آزوف، لقد عملت في القوات المسلحة وأود العودة إلى القوات المسلحة "من الحساس أن تتعاون مع عناصر يمينية متطرفة" على حد قوله.