حلّقت طائرتان من طراز «جاس غريبن» التابعتان للقوات الجوية السويدية فوق محافظة سكونه حوالي الساعة السابعة من مساء ليلة منتصف الصيف (Midsommarafton)، وذلك بعد رصد مقاتلتين روسيتين في الأجواء فوق الجزء الجنوبي من بحر البلطيق. وقال ميكائيل أغيرين، المتحدث المناوب باسم القوات المسلحة السويدية، إن «المقاتلتين الروسيتين كانتا من طراز SU-30، وقد قمنا بالإقلاع من أجل تحديد هويتهما ومتابعة تحركاتهما». وأكد أغيرين في تصريحاته أن الطائرات الروسية لم تنتهك المجال الجوي السويدي، بل كانت تحلق ضمن الأجواء الدولية المسموح بها، مضيفاً: «ما حدث يُعد نشاطاً عادياً في هذه المنطقة». وأشار إلى أن هذه العمليات باتت أكثر تكراراً خلال الأسابيع الأخيرة، وهو أمر مرتبط بالتمارين العسكرية التي تُجريها كل من روسيا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في محيط بحر البلطيق، مضيفاً: «نحن نُنفّذ مثل هذه الطلعات يومياً، على مدار العام، حتى خلال عطلات السويديين واحتفالاتهم». وتابع أغيرين موضحاً أن مهمة الدفاع الجوي السويدي تقوم على هدفين رئيسيين: «أولاً، إظهار الوجود السويدي في المنطقة، وثانياً، تحديد نوع الطائرات المجهولة ومعرفة طبيعة تسليحها». وقد سُمع صوت الطائرات الحربية بوضوح فوق مدينة مالمو ومناطق أخرى في سكونه، وهو ما أثار اهتمام السكان المحليين، بحسب ما أفادت صحيفة «سيدسفنسكان» التي كانت أول من نقل الخبر.