تستمر أسعار المواد الغذائية بالارتفاع في السويد، وبشكل أكبر ممّا هي عليه في بلدان الشمال الأوروبي الأخرى. لكن وفق التلفزيون السويدي SVT فإنه يتم الآن التحقيق فيما إذا كان المستهلكون يدفعون الكثير مقابل الغذاء بسبب المنافسة الضعيفة للغاية بين سلاسل الغذاء.وفي هذا الإطار، قال مارتن باكستروم Martin Bäckström، وهو رئيس الوحدة في هيئة المنافسة السويدية Konkurrensverket: «قلّة الجهات الفاعلة هي عامل خطر». وتابع: أصبح الطعام أكثر تكلفة ويضر بالمحفظة حتى عندما نشتري القليل من العناصر الأساسية. في عام واحد، تجاوزت الزيادة في أسعار المواد الغذائية في السويد 20 في المائة. ووفقاً لهيئة المنافسة السويدية، يهيمن في السويد عدد قليل من السلاسل الكبيرة على تجارة البقالة، وهو ما يسمى بسوق احتكار القلّة. وهذا يزيد من مخاطر استمرار الأسعار في الارتفاع.يقول مارتن باكستروم: «بصفتنا هيئة معنية بالمنافسة، فإننا نشعر بالقلق دائماً إذا كان السوق به عدد قليل من اللاعبين ونرى ارتفاع الأسعار. نريد أن نرى سوقاً به العديد من الجهات الفاعلة بحيث تكون هناك فرصة للمستهلك لتغيير الشركات إذا قام أي منها برفع السعر». وأضاف في حديثه: «لقد كلفنا الباحثين بالنظر إلى التكاليف في السلسلة الغذائية».وحسب المصدر، يؤثر التضخم على جميع الروابط في السلسلة الغذائية - من المنتج إلى المستهلك. ومن غير الواضح سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد عنها في بلدان الشمال الأوروبي الأخرى. وتريد هيئة المنافسة السويدية معرفة كيف يبدو توزيع التكاليف في المراحل المختلفة من السلسلة الغذائية، وما إذا كان العملاء قد حملوا عبئاً ثقيلاً للغاية. وفي السياق ذاته، يشير كلاس بالكو، الرئيس التنفيذي لشركة Axfood إلى أن آثار الوباء في العام الماضي قد تعززت بسبب الحرب في أوكرانيا: «أراد الموردون أن يتقاضوا رواتب أكبر لأن مدخلاتهم أصبحت أكثر تكلفة» وذلك حسب تعبيره الذي نقله المصدر.