خلّف حادث إطلاق النار الأخير في ضاحية فارستا، ستوكهولم، حالة من الصدمة والغضب في المجتمع السويدي، حيث تحول الشاب البالغ من العمر 15 عاماً، إلياس، إلى رمز للبراءة التي ضاعت بفعل العنف العشوائي الذي يهز البلاد.ولقي إلياس حتفه بعد تعرضه لعملية إطلاق نار وحشية في فارستا. وتكريماً لذكراه، تحولت محطة المترو في فارستا، الأحد 11 يونيو/ حزيران، إلى موقع للتأبين والتعزية، حيث تم وضع صورة إلياس إلى جانب الشموع والدمى المحشوة والزهور التي قام الأهالي بتقديمها. وحضر حوالي 100 شخص إلى مركز فارستا.وخلال مراسم التأبين، قالت هدى عباس، أحد أقاربه: «إلياس كان يحب الحياة، وكانت الضحكة لا تفارق وجهه. كم من المؤلم أن نقيم دقيقة صمت له».وتابعت: «كان إلياس أفضل شخص في العالم، كان يحب أصدقائه وعائلته، وكان يحب الرياضة».FotoJessica Gow/TTوشكّل وفاة إلياس صدمة كبيرة للجميع، خاصة أنه بحسب ما أكدته هدى، كان بعيداً كل البعد عن عالم العنف والجريمة. إلياس كان في طريقه لمقابلة أصدقائه عندما وقع الهجوم، الذي أدى أيضاً إلى إصابة شاب آخر كان معه والذي يتلقى العلاج حاليًا في المستشفى.فيما أعرب أحد أصدقاء إلياس عن صدمته قائلاً: «يجب أن نضع حداً لهذا معاً. إذا بقينا على هذا النحو، فمن ستكون الضحية التالية؟».FotoJessica Gow/TTفي الوقت الذي تتحدث فيه البلاد عن الحادث الأليم، أعلن المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوسترلينغ، يوم الأحد 11 يونيو/حزيران، أن الشرطة ألقت القبض على شابين في العشرينات من عمرهما بعد مطاردة انتهت في منطقة يارنا Järna.بالإضافة إلى ذلك، قُتل أربعة أشخاص في هذا الهجوم الذي نفذه مجهول بواسطة سلاح آلي عسكري. وبين الضحايا امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً، ورجل يبلغ من العمر 45 عاماً، وصبي آخر في الخامسة عشر من عمره. وحتى الآن، لا تزال الدوافع وراء الهجوم مجهولة.يُذكر أن إلياس كان واحداً من السبعة الأشخاص الذين قُتلوا رمياً بالرصاص هذا الأسبوع في منطقة ستوكهولم. وأكد وزير العدل السويدي، جونار سترومر، أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه العنف.