شهدت بلدية نوردانستيغ يوم السبت حادثة مأساوية هزت الرأي العام، حيث قُتلت مسعفة شابة أثناء تأدية واجبها باستخدام أداة حادة. كانت الضحية ضمن طاقم إسعاف توجه إلى المكان استجابة لنداء، لكنها تعرضت لهجوم مميت رغم وجود زميل لها تمكن من طلب النجدة. الشرطة السويدية ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 25 عاماً يُشتبه في تنفيذه الجريمة، وهو الآن موقوف على ذمة التحقيق بتهمة القتل. وبحسب ما نقلته إذاعة السويد، فإن المتهم كان قد أُدين سابقاً بعقوبة المراقبة والخدمة المجتمعية بعد اعتداء سابق استخدم فيه سكيناً أيضاً. تعزيز الوجود الأمني ومحاولة تهدئة الشارع الشرطة سارعت إلى إرسال عناصرها إلى منطقة هارمونغير التي وقعت فيها الجريمة، بهدف طمأنة السكان وتعزيز الشعور بالأمان. ومع ذلك، رفضت الجهات الأمنية التعليق حول ما إذا تم طلب مؤازرة أمنية مسبقاً قبل إرسال طاقم الإسعاف، مشيرة إلى أن هذه التفاصيل تخضع لتحقيقات النيابة. دعوات لتمييز العناوين الخطرة الحادثة أعادت إشعال الجدل حول ضرورة حماية موظفي الإسعاف من التهديدات والعنف. اتحاد الإسعاف السويدي وجّه انتقادات شديدة للنظام الحالي، معتبراً أن إرسال الطواقم إلى مناطق خطرة دون تحذير مسبق يُعرّض حياتهم للخطر. وفي استجابة أولية، أعلنت مقاطعة يافليبوري عن نيتها التحقيق في إمكانية وضع "إشارات تحذيرية" على العناوين التي يُحتمل أن تمثل خطراً، وذلك لتقليل فرص وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً. تصريحات رسمية وتدابير فورية وزيرة الصحة إليسابيت لان أكدت أن الحكومة تتابع التطورات عن كثب، ووصفت التهديدات الموجهة لطواقم الإسعاف بأنها "غير مقبولة تماماً". كما أعلنت عن نيتها زيارة المنطقة قريباً للوقوف على الوضع بنفسها. من جهتها، صرحت نائبة مديرة الصحة في يافليبوري، سوزانا بيوركلوند، بأن المقاطعة أعلنت حالة طوارئ إدارية، وبدأت بالفعل بتقديم الدعم النفسي للزملاء المتأثرين، إلى جانب مراجعة بروتوكولات السلامة. وأضافت بيوركلوند: "رغم أن طواقم الإسعاف لا يعملون بمفردهم، إلا أن علينا دراسة وسائل إضافية لحمايتهم بشكل أفضل." كما أكدت أن بلاغاً سيُرفع إلى هيئة بيئة العمل السويدية بشأن الحادثة، ضمن إطار الإجراءات الرسمية التي تلي الحوادث المرتبطة بالسلامة المهنية.