عُثر على نورة، البالغة من العمر 40 عاماً والتي كانت تنتظر طفلها الأول، مقتولة في شقتها بمدينة لينشوبينغ في مارس من العام الماضي. ووفقاً للنيابة العامة، يُتهم والد الجنين بارتكاب الجريمة بعد أن رفض فكرة إنجاب طفل. اختفاء أثار قلقاً في 21 مارس 2023، أبلغت والدة نورة وأصدقاؤها عن اختفائها بعد محاولات متكررة للاتصال بها دون رد، مما دفع أحد أصدقائها، بمساعدة مالك الشقة، لدخول المنزل. هناك تم العثور على نورة ميتة في غرفة نومها. قالت صديقتها هيبو لصحيفة «أفتونبلاديت»: «شعرت بشيء غير طبيعي عندما دخلت شقتها. المكان كان مألوفاً لي، لكن الأجواء كانت مختلفة تماماً. عندما رأيتها مستلقية على السرير، عرفت على الفور أنها فارقت الحياة». تم القبض على المتهم، البالغ من العمر 34 عاماً، بعد يوم واحد من الجريمة خلال نقطة تفتيش مرورية في ستوكهولم. ووفقاً للشرطة، تم العثور في سيارته على ملابس ملوثة بالدماء وأدوات أخرى مرتبطة بمسرح الجريمة. تشير التحقيقات إلى أن المتهم كان على علاقة قصيرة مع نورة، لكنها أنهت العلاقة مؤخراً بعد أن أصبحت غير مرتاحة لتصرفاته. ليلة الجريمة، وافقت نورة على التحدث معه هاتفياً قبل أن يتم العثور عليها مقتولة. الجريمة كانت مخططة أوضحت المدعية العامة، غابرييلا إيرغول، أن الجريمة كانت نتيجة تخطيط مسبق: «نعتقد أن الدافع الرئيسي هو رفض المتهم للأبوة. كما نرى أن الجاني حاول إخفاء الأدلة وتنظيف مكان الجريمة، بما في ذلك جسد الضحية». المتهم لديه سجل جنائي يتضمن تهم المخدرات وجرائم الابتزاز، حيث قام بإرسال صور غير لائقة لإحدى النساء إلى مكان عملها. ومن المقرر أن تُدمج هذه الاتهامات مع قضية القتل خلال المحاكمة المقبلة. نورة وحلم الأمومة كانت نورة في الشهر الثالث من حملها، وتوقعت أن يولد طفلها في سبتمبر. وبحسب والدتها، فقد شعرت نورة بسعادة غامرة بعد أن تحقق حلمها بالأمومة، الذي كان يبدو مستحيلاً بعد محاولات سابقة فاشلة. قالت والدتها: «كانت نورة دائماً قوية ومتفائلة. الحمل جلب لها سعادة كبيرة، ولكن للأسف، لم تتمكن من تحقيق حلمها بأن تصبح أماً». من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 13 يناير وتستمر لمدة ثمانية أيام، حيث سيواجه المتهم أيضاً تهماً إضافية تتعلق بجرائم أخرى.