اكتر ـ أخبار السويد : أظهرت إحصائيات مكتب العمل السويدي عن شهر فبراير/شباط الماضي، أن عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة تزيد عن 12 شهر، بلغ 180 ألف شخص، وهو الأعلى على الإطلاق. وقالت مسؤولة التحليل في مكتب العمل، أنيكا سوندن: "ازداد عدد السكان اليوم، لكننا لم نشهد مطلقاً من قبل هذه الزيادة في البطالة طويلة أجل". وبحسب سنودن، فإن معظمهم أشخاص مولودون في الخارج، أو لم يحصلوا على التعليم الثانوي. وأضافت: "الأمر مقلق. هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا عاطلين عن العمل لفترة طويلة عندما بدأت أزمة كورونا، وهم إلى حد كبير أشخاص لم يتلقوا تعليماً ثانوياً وولدوا في الخارج. معظمهم جاءوا إلى السويد عندما حدثت أزمة اللاجئين". وتابعت أن هذه المجموعة تحتاج إلى تعزيز تعليمها لأن جميع الوظائف في سوق العمل السويدي اليوم تتطلب تعليماً ثانوياً على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 100 ألف شخص عاطل عن العمل لمدة تتراوح بين ستة أشهر واثني عشر شهراً. هؤلاء حاصلين على التعليم الثانوي بمعظمهم، لكنهم فقدوا وظائفهم بسبب أزمة كورونا. وهم يعملون على سبيل المثال في الفنادق والمطاعم أو التجارة، وتلك المجموعة بحاجة إلى تغيير المهنة واللجوء إلى تعلم اختصاصات أخرى، بحسب سنودن. أظهرت الإحصائيات أيضاً أن معدل البطالة على مستوى السويد بلغ 8.7 في المئة في شهر شباط/فبراير، أي لا تزال في مستويات مرتفعة، رغم انخفاضها مقارنةً بشهر يوليو/تموز الماضي عندما كانت في أسوأ حالاتها بمعدل 9.2 في المئة. في حين بلغ معدل البطالة بين الشباب 11 في المئة. وبحسب التوقعات فإن عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة سيزداد ليصل إلى 20 ألف في عام 2021.