مليارات دون فائدة.. بلديات سويدية تفشل في رفع سكانها من الفقر

في خطوة طموحة لدعم التنمية الريفية، قدمت الحكومة السويدية مساعدات مالية بملايين الكرونات لثلاثين بلدية ريفية تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية متنوعة في البلاد. ومع ذلك، لا تزال 17 بلدية من بين هذه البلديات المدعومة تواجه عدة صعوبات، حيث لم تشهد تحسناً ملحوظاً في المستوى الاقتصادي لسكانها.

يعود ذلك إلى عام 2018، عندما كلفت الحكومة "وكالة النمو السويدية Tillväxtverket" بدعم البلديات التي تعاني من الضعف الاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على مواجهة التحديات مثل البطالة المرتفعة ومستويات التعليم المنخفضة. وتلقت بلدية رونيبي Ronneby الحصة الأكبر من الدعم، تليها بولناس Bollnäs.

ومع ذلك، سلط رئيس مجلس بلدية بولناس، عبد الله كداني Abdullahi Cadaani، الضوء على البطالة المرتفعة، خاصة في حي ياديه Gärdet، حيث تم استثمار جزء من الدعم لمكافحة الإقصاء الاجتماعي وتعزيز فرص العمل هناك. وعلى الرغم من هذه الجهود، لم تشهد بلدية بولناس تحسناً ملموساً في الوضع الاقتصادي لسكانها، وظل عدد الأشخاص ذوي الاقتصاد الضعيف دون تغيير.

رداً على ذلك، أكد مارتن أولوزون Martin Olauzon من وكالة النمو، أن 13 بلدية من بين 30 بلدية ريفية مستفيدة من الدعم الحكومي قد نجحت في خفض نسبة الفقر مقارنة بعام 2018. وأضاف أن معظم البلديات لم تشهد تحسناً كبيراً في المستوى الاقتصادي لسكانها، مشيراً إلى أن هذا الأمر طبيعي نظراً لتركيزهم على استثمارات طويلة الأجل في قطاعات مثل الشباب والتعليم، متوقعاً ظهور نتائج هذه السياسات على المدى البعيد.