كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "سيفو" أن أكثر من مليون سويدي تعرضوا لمشاكل أو شعروا بظلم خلال توزيع الميراث، حيث أظهرت النتائج أن 14% من السويديين يواجهون تحديات قانونية تتعلق بالميراث، وهي مشكلة غالبًا ما تكون حتمية وتتسبب في نزاعات عائلية معقدة. الميراث: تحديات قانونية وعاطفية يشير الخبراء إلى أن وفاة أحد أفراد الأسرة لا تقتصر على الخسارة العاطفية فقط، بل تمتد لتشمل صعوبات قانونية معقدة تتعلق بتقسيم الممتلكات. وقال أرني لارسون، خبير في قانون الميراث: "الميراث يثير أسئلة حول العدالة داخل العائلة، وغالبًا ما يؤدي إلى خلافات حادة بين أفراد الأسرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالممتلكات ذات القيمة العاطفية مثل المجوهرات أو المنازل العائلية". مفاهيم خاطئة تزيد الأزمة أظهرت الدراسة أن الكثير من السويديين لديهم مفاهيم خاطئة حول قوانين الميراث. وأوضح لارسون: "من أبرز المفاهيم الخاطئة اعتقاد البعض أن الشركاء غير المتزوجين يرثون بعضهم تلقائيًا. الواقع هو أن القانون السويدي لا يمنحهم أي حقوق في الميراث دون وصية، حتى إذا كان لديهم أطفال مشتركين". وأضاف أن 14% من السويديين يعتقدون أنه يمكن حرمان الأبناء من الميراث بالكامل، وهو أمر غير صحيح، حيث يضمن القانون السويدي حق الأبناء في الحصول على جزء من الميراث بغض النظر عن الوصية. قلة التحضير القانوني للميراث تشير الإحصائيات إلى أن 44% من السويديين لا يستعدون قانونيًا لقضايا الميراث. وغالبًا ما تكون عملية توزيع الميراث مليئة بالمفاجآت، مثل اكتشاف أبناء من علاقات سابقة أو تخصيص جزء من الممتلكات لأشخاص أو منظمات خارج العائلة. "يمكن أن يكون عدم التوضيح المسبق للقرارات المتعلقة بالميراث سببًا رئيسيًا للنزاعات. من الأفضل مشاركة النوايا مع العائلة لضمان تفهم الجميع وتجنب الخلافات"، قال لارسون. نصائح لتجنب النزاعات حول الميراث كتابة وصية واضحة وشاملة تعكس نوايا المورث. التخطيط لتوزيع الميراث حتى في حال عدم وجود ممتلكات كبيرة. تحديد مسبق لأي دفعات أو ممتلكات تعتبر كجزء من الميراث المستقبلي. التحديات مستمرة مع تعقيد القوانين وتفاوت الفهم العام لها، تبقى قضايا الميراث موضوعًا حساسًا يتطلب تحضيرًا قانونيًا دقيقًا لضمان توزيع عادل للممتلكات وحماية العلاقات الأسرية من النزاعات.