قبل ست سنوات، وصلت الفنانة اليمنية الشابة أمينة السميعي إلى السويد بعد رحلة طويلة من الفرار من الحرب في بلادها. ومنذ ذلك الحين، استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الفنية، فنافست في برنامج "آيدول"، وغنّت إلى جانب النجم السويدي الشهير هوكان هيلستروم على مسرح أوليفي، والآن تستعد لأول ظهور لها في مسابقة "Melodifestivalen" لهذا العام. شغف الموسيقى الذي أطفأته الحرب بدأت أمينة، البالغة من العمر 23 عامًا، رحلتها مع الغناء منذ طفولتها، حيث شاركت في مسابقة موسيقية مشابهة لـ"آيدول" في اليمن عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها. لكنها اضطرت إلى التوقف عن الغناء بعد اندلاع الحرب في بلدها. "عندما اندلعت الحرب، اختفى الشغف بالموسيقى، لم يكن هناك وقت أو مكان لها"، تقول أمينة متحدثة عن تأثير الصراع في اليمن على مسيرتها الموسيقية. البداية الحقيقية في السويد في عام 2019، وصلت أمينة إلى السويد بمفردها، وبعد سنوات من الصعوبات، وجدت نفسها تعود إلى شغفها الأول. وبعد عامين فقط، انضمت إلى برنامج "آيدول" السويدي، حيث تألقت واحتلت المركز التاسع. "لو سألني أحد الآن إن كنت سأعيد التجربة، لا أعتقد أنني كنت سأجرؤ، لأنه أمر جنوني! لم أكن أجيد اللغة السويدية بالكاد، ومع ذلك كنت أتحدث في بث تلفزيوني مباشر وأجري المقابلات. لكنني فخورة بنفسي، بما فعلته وأنا في التاسعة عشرة من عمري"، تقول أمينة. على المسرح مع هوكان هيلستروم بعد مشاركتها في "آيدول"، بدأت أمينة بكتابة الأغاني، وأصدرت ألبومًا خاصًا بها، كما حصلت على فرصة ذهبية للغناء مع المغني الشهير هوكان هيلستروم على مسرح "أوليفي"، أحد أكبر المسارح في السويد. "كان الأمر سحريًا، كان هناك جمهور ضخم"، تروي أمينة عن تجربتها الفريدة. وتضيف ضاحكة: "لم أكن أعرف من هو أو مدى شهرته في السويد، حتى وقفت إلى جانبه على المسرح، حينها فقط أدركت!" التحضير لـ "Melodifestivalen" تستعد أمينة الآن لخوض تجربة جديدة، حيث ستشارك لأول مرة في مسابقة "Melodifestivalen"، وهي الحدث الأكبر في السويد لاختيار ممثل البلاد في مسابقة "يوروفيجن" الغنائية. "الأغنية تتحدث عن كيف يمكن أن نشعر أحيانًا بالاختناق بسبب التوقعات الاجتماعية والقيود التي يفرضها المجتمع علينا. أريد من خلالها أن أشجع الناس على اختيار طريقهم الخاص في الحياة دون الالتفات إلى الضغوط الخارجية"، توضح أمينة. كيف ستحتفل بعد الحفل؟ عندما سُئلت عن خططها بعد الأداء، أجابت بحماس: "سأذهب للكاريوكي!". وماذا ستغنين؟ "أحب الهيب هوب كثيرًا". هل يمكنك الراب؟ "نعم، قليلاً، لكن يعتمد على الأغنية!"، تقول مبتسمة.