تواصل الشرطة السويدية تحقيقاتها في أسوأ جريمة قتل جماعي في تاريخ البلاد، التي نفذها ريكارد أندرسون في هجوم على مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الهجوم، لا تزال دوافع الجريمة غير واضحة، مما يدفع السلطات إلى البحث عن أي خيوط قد تكشف عن وجود متورطين آخرين. تحقيقات موسعة في تحركات القاتل أظهرت صور تم تحميلها على موقع لمشاركة الصور قبل عام تقريبًا أن أندرسون سافر إلى عدة وجهات حول العالم، وهو ما دفع السلطات إلى تعقب رحلاته الجوية بحثًا عن أشخاص قد يكونون على صلة به. وبحسب وثائق حصلت عليها صحيفة أفتونبلادت، طلبت النيابة العامة سجلات جميع الرحلات التي استقلها أندرسون، مطالبة بالحصول على قوائم الركاب كاملة، دون إخفاء أي معلومات، وذلك للفترة الممتدة من أقدم تاريخ ممكن وحتى الثالث من فبراير 2025. أكدت المدعية العامة إليزابيث أندرسون أن هذا الطلب يأتي ضمن الجهود المبذولة لتحديد ما إذا كان أندرسون قد تلقى مساعدة من أي شخص آخر في التخطيط أو تنفيذ الجريمة. وأوضحت النيابة العامة أن هذه المعلومات ضرورية بموجب قانون بيانات ركاب الرحلات الجوية لمكافحة الجريمة، وهو تشريع يهدف إلى الكشف عن الجرائم الإرهابية والجرائم الخطيرة الأخرى. اقرأ أيضاً: النيابة السويدية تطلب مساعدة دولية في تحقيق إطلاق النار بمدرسة أوربرو تعاون دولي لتعقب تحركاته في الأسبوع الماضي، طلبت النيابة العامة مساعدة السلطات الإيرلندية لتعقب تحركات أندرسون واتصالاته خلال الفترة الممتدة من الأول من يناير 2023 وحتى العاشر من أكتوبر 2024. كما تسعى السلطات إلى تحليل معاملاته المالية خلال هذه الفترة، في محاولة لفهم أي دوافع محتملة للجريمة أو تحديد جهات قد تكون مولت أو ساعدت في تنفيذها. وصف المحققون أندرسون بأنه منعزل اجتماعيًا، قليل التواصل، ولا يترك أي أثر رقمي، مما زاد من صعوبة فهم دوافعه أو تحديد أي صلات محتملة بشبكات متطرفة أو أفراد آخرين.