في خطوة لجذب آلاف العمال، استثمرت بلدية شيليفتيو بشكل مكثف في استقطاب الموظفين للعمل في مصنع نورثفولت. لكن مع تفاقم أزمة الشركة، يجد العديد من العمال أنفسهم في مأزق، منهم بيجو سوكومار، الذي أقنع أصدقاءه بالانتقال من دبي إلى السويد بحثًا عن مستقبل أفضل. "لقد تلاعبوا بنا" عمل بيجو سوكومار في نورثفولت لأكثر من عام، لكنه بدأ يشعر بالقلق عندما لاحظ تباطؤ الإنتاج وانخفاض جودة العمل. اليوم، بعد استقالته وانتقاله إلى وظيفة جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بمدينة يافلي، لا يزال يعيش في شيليفتيو، حيث تأقلمت عائلته مع الحياة هناك، وأصبح أطفاله يتحدثون السويدية بطلاقة. لكن مشاعره مختلطة، إذ يعبر عن غضبه تجاه ما يعتبره استغلالًا للعمال: "لقد تلاعبوا بمصائر الكثير من الناس. أصدقائي وثقوا بي وانتقلوا إلى هنا، والآن يجدون أنفسهم بلا عمل. كانوا يعملون بجد من أجل نورثفولت، والآن يشعرون بالخيانة". اقرأ أيضاً: السويد ترفض استحواذًا صينيًا على شركة "نورثفولت" بعد الإفلاس "أزمة تهدد حياة المئات" مع تصاعد المخاوف بشأن مصير العمال، تتهيأ مراكز التوظيف المحلية، مثل مكتب العمل ومركز الخدمة الحكومية، لتقديم الدعم لمن فقدوا وظائفهم. ورغم أن بيجو تمكن من إيجاد عمل آخر، إلا أن العديد من زملائه يعيشون حالة من الترقب والقلق حول مستقبلهم في السويد. ما حدث في نورثفولت لا يؤثر فقط على الاقتصاد المحلي، بل يترك أثرًا نفسيًا عميقًا على العائلات التي جاءت إلى السويد بحلم الاستقرار، لتجد نفسها الآن أمام مستقبل مجهول. اقرأ أيضاً: وزيرة الطاقة والصناعة السويدية : "نأمل في العثور على مالك جديد "