من هو أولف كريسترسون رئيس الوزراء السويدي الجديد؟ image

لجين الحفار


null دقائق قراءة

أخر تحديث

من هو أولف كريسترسون رئيس الوزراء السويدي الجديد؟

منوعات

Aa

من هو أولف كريسترسون رئيس الوزراء السويدي الجديد؟

Foto: Fredrik Sandberg / TT

بنظارته ذات الحواف ومظهره النظيف، قام زعيم حزب المحافظون البالغ من العمر 58 عاماً بحملة أثناء الانتخابات العامة السويدية في سبتمبر/ أيلول، متعهداً بمحاربة الجريمة وحل مشكلة ارتفاع أسعار الكهرباء.

لكن ما مقدار معرفتك برئيس الوزراء السويدي الجديد؟ حسناً، لنرى ذلك.

كان كريستوسون لاعب جمباز سابق، غالباً ما تم تصويره وهو يعيش حياة نشطة، يركض ويسير في الطبيعة مع كلبه وينستون، الذي حصل عليه بعد خسارته انتخابات السويد عام 2018.

في ذلك الوقت، تعهد كريسترسون بأنه لن يتفاوض أبداً مع حزب ديمقراطيو السويد القوميين والمناهضين للهجرة - الذين كان يُنظر إليهم آنذاك على أنهم «منبوذون» على الساحة السياسية للبلاد - وفشل لاحقاً في الإطاحة بالحكومة الديمقراطية الاجتماعية في السلطة منذ عام 2014.

في سياق ذلك، اتهمه منتقدوه بـ «التنازل» لليمين المتطرف. دافع كريسترسون عن ذلك ووصفه بأنه «وجهة نظره السياسية». اليوم، فازت أربعة أحزاب يمينية معاً في الانتخابات، وأطاحت بالحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذين سيطروا على السياسة السويدية منذ الثلاثينيات.

تقويم الحياة في السويد

بينما ستتألف الحكومة الجديدة من كل من حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين المسيحيين وحزب الليبراليين، ستتلقى هذه الأحزاب في البرلمان دعماً من قبل حزب ديمقراطيو السويد لمنح الحكومة الأغلبية. حيث قدم الأربعة خارطة طريق من 62 صفحة لتعاونهم المشترك، متأثرين بشدة باليمين المتطرف فيما يتعلق بحملات القمع الكبيرة ضد الجريمة والهجرة وبناء مفاعلات نووية جديدة، من بين أمور أخرى.

في موازاة ذلك، قام كريسترسون بحملة مكثفة حول قضايا قريبة من قلوب الناخبين اليمينيين واليمينيين المتطرفين، ما عرضه لانتقادات باعتباره نسخةً أكثر اعتدالًا من حزب ديمقراطيو السويد. كما تعهد بقمع الهجرة والجريمة و«تقويم» السويد التي فقدت في رأيه السيطرة على الكثير من القضايا، بدءاً من جرائم إطلاق النار والعصابات، ووصولاً إلى ارتفاع معدلات البطالة ونقص القابلات والفصول الدراسية غير المنظمة.

في هذا الصدد، يقول كريسترسون طوال حملته: «لم يعد الوضع الطبيعي الجديد في السويد صالحاً بعد الآن». كما تعهد بخفض أسعار الكهرباء المرتفعة وأنه سيتم بناء مفاعلات نووية جديدة، بعد عقود من التخلص التدريجي النووي في السويد.

صانع أقفال اليمين المتطرف

ولد كريسترسون في مدينة لوند جنوب السويد عام 1963، وتبللت قدميه بالسياسة منذ أن كان مراهقاً في المدرسة الثانوية، وتولى جناح الشباب في حزب المحافظين بعد بضع سنوات. وسرعان ما ارتقى في صفوف الحزب وانتخب لعضوية البرلمان عام 1994.

إضافةً إلى ذلك، أخذ فترات راحة عرضية من السياسة للعمل في مجال الاتصالات كما عمل رئيساً لمجلس إدارة وكالة التبني. وهو متزوج وأب لثلاث بنات متبنون من الصين.

بدورها، كتبت صحيفة داجنز نيهتر قبل الانتخابات، أن كريسترسون يمكن أن يسجل التاريخ باعتباره صانع أقفال لليمين المتطرف «الذي فتح الباب لقبول حزب ديمقراطيو السويد» على الساحة السياسية.

مع ذلك، في ذلك الوقت، لم يكن كريسترسون يتوقع أنه من خلال إعطاء الحزب مباركته، سيستمر اليمين المتطرف في تجاوز المحافظين كأكبر حزب على اليمين وثاني أكبر حزب في البلاد في الانتخابات العامة.

ربما يكون فوزه الانتخابي قد أنقذ حياته السياسية، على حد قول الصحيفة.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات