تأتي البداية مع نظرية "وريد الحب"، والتي ذكرها القاموس التاريخي "BREWER" في عام 1870. في هذه النظرية، يشير الكاتب الروماني القديم أولوس جيليوس، إلى أن البنصر في اليد اليسرى يحوي وريداً خاصاً يمتد مباشرةً إلى القلب. ولذا، يوضع خاتم الزواج هناك للدلالة على الحب الأبدي. ومع ذلك، تشير التطورات العلمية الحديثة إلى أن جميع الأصابع تحوي أوردة متصلة بالقلب، ما يخلط القليل من الحقيقة العلمية في هذه الرواية الرومانسية القديمة. أما الرواية الثانية هي من الثقافة الرومانية الكاثوليكية، حيث يعتبر أن الإبهام والإصبعان الأوليان يمثلان الثالوث المقدس، بينما البنصر هو إصبع "الزوج". ويعد وضع خاتم الزواج على هذا الإصبع، دليلاً على الولاء للزوج في علاقة مقدسة، واليد اليسرى تمثل الخضوع للزوج.أما في الحضارة المصرية القديمة، وجد علماء الآثار أدلةً على أن العرسان كانوا يرتدون الخواتم، وهو الطقس الذي تم التقاطه بعدها من قبل الحضارات الأخرى مثل الرومان والإغريق. ويرمز الخاتم في الثقافة الرومانية إلى الأبدية، بشكله الدائري الذي لا ينتهي.لكن لا يوجد أي وثائق تثبت أي إصبع كانوا يضعون فيه خاتم الزواج، حيث يتفاوت هذا الطقس بين الثقافات المختلفة. وفي أوروبا والهند، يتم وضع الخاتم في اليد اليمنى، في حين يتم في بعض الدول العربية وأمريكا الجنوبية وضعه في اليد اليمنى خلال الخطوبة ثم نقله إلى اليد اليسرى عند الزواج. في العصر الحديث، أصبحت هذه الممارسة صورةً من صور الحداثة بدلاً من التقليد، مع وضع خاتم الخطوبة في إصبع اليد اليمنى. وعلى الرغم من كل القصص والروايات التاريخية التي تحاول تفسير سبب لبس خاتم الزواج في اليد اليسرى وتحديداً في البنصر، فإن أهمية الخاتم تكمن في القيمة العاطفية والرمزية التي يحملها بالنسبة للشخص الذي يرتديه. الزواج هو الالتزام بالحب والوفاء، وخاتم الزواج هو رمز لهذا الالتزام المقدس، بغض النظر عن اليد التي يرتدي فيها.